كتبت : مروة لطفي
لأنني لا أعترف بالحياة دون حب قررت لملمة جميع القضايا العاطفية الخاسرة لنتشارك سوياً في الدفاع عن أصحابها علنا نجد وسيلة لإنارة الطريق أمام جميع القلوب الحائرة ...
المشكلة :
أكره حياتي .. نعم أكرهها ، و السبب زوجي الذي لا أشعر معه بأي من الأحاسيس التي تتحدث عنها النساء !.. فأنا ربة منزل في منتصف العقد الثالث من العمر .. بدأت حكايتي عندما كنت في الثامنة عشر من العمر حيث أحببت صديق أخي الذي يكبرني بعامين .. و بدلاً من أن يتقدم لخطبتي بعد خمس سنوات من ارتباطنا ، كافئني بطعنة غدر و تزوج من أخرى !.. بعدها ، فقدت الثقة في هذا الكاذب المسمى "الحب" .. لذا وافقت على الزواج من أول رجل طرق البيت من بابه .. و كان زواجي من أستاذ جامعي يكبرني بأكثر من عشر أعوام .. و قد أنجبت منه طفلين 7 و 8 سنوات.. المشكلة أنني لم أستطيع أن أحبه أو حتى أتمتع بالقليل من السعادة معه .. فرغم أنه زوج مثالي يغمرني و أولاده بالحنان و لا يبخل علي بشيء إلا أنني تعيسة طوال الوقت .. الأمر الذي دفعني للانضمام لشلة نسائية علها تعوضني عن معاناتي .. و من خلالها تعرفت على مجموعة من الصديقات تروى لي كل منهن تفاصيل زوجية أبعد ما تكون عن حياتي ما جعلني أفكر دوماً في الطلاق علني أعيش الحب الذي سبق و كفرت به .. لكنني أخشى على أولادي من تبعات انفصالي عن أبيهم .. ماذا أفعل ؟!
-الرد : لن أحدثك عن المسئوليات و الواجبات التي تفرضها عليكِ الأمومة ، لأن تلك غريزة طبيعية و مشاعر لا يمكن أن تأتي بالغصب .. لكن أذكرك بإيجابيات زوجك و التي باتت عملة نادرة في هذا الزمان .. ثم ما أدراكِ أنكِ ستجدين الحب الذي تحلمين به في حال طلاقك ؟!.. و ماذا عن وضع أولادك ؟!.. و الأهم ،.. ماذا فعلتي أنتِ لشريك حياتك كي تنعمين بما تتمتع به غيرك من النساء ؟!.. تكرهين عالمك على حد قولك لكن ما الذي تبذلينه لتحسينها ؟!.. و ماذا تفعلين لزوجك لتحفزيه على مشاعر تتمنينها ؟!.. فكري في تلك الأسئلة .. وقتها فقط ، تصلين للقرار الأنسب لغدك و مستقبل أولادك ..