الإثنين 17 يونيو 2024

حرموني من صغيرتي !

16-3-2017 | 13:47

كتبت : مروة لطفي

لأنني لا أعترف بالحياة دون حب قررت لملمة جميع القضايا العاطفية الخاسرة لنتشارك سوياً في الدفاع عن أصحابها علنا نجد وسيلة لإنارة الطريق أمام جميع القلوب الحائرة ...

المشكلة :

 يقولون .. الأصعب ليس الشيء الذي لم نمتلكه يوماً بل هو ذاك الذي كان لنا لبرهة من الوقت و سيظل ينقصنا دوماً .. فأنا ربة منزل أقترب من سن الأربعين ، تزوجت عن قصة حب من خمسة عشر عاماً و سكنت في العمارة التي يمتلكها والدي حيث قسمها بيني و بين شقيقتي الوحيدة التي تصغرني بعام .. و بالفعل ، عشت حياة زوجية سعيدة و هادئة لم يعكر صفوها سوى هذا الحمل الذي أبى أن يحدث ! .. و بعد تحاليل كثيرة و جراحات أكثر أخبرني الأطباء باستحالته .. المهم تقبل زوجي الوضع معلناً تمسكه بي و عمل كل ما في وسعه حتى لا يشعرني بالنقص !.. و في هذه الأثناء شاء القدر أن تتزوج شقيقتي و تنجب ثلاث توائم .. و لأنها لم تستطع تحمل مسئوليتهم وحدها ، فتركت لي أحدهما  ..   فكانت هذه الصغيرة  بمثابة طوق النجاة الذي أخرجني من أحزاني .. لذلك استقلت من عملي كي أتفرغ لرعايتها و بات زوجي يشعر بالأبوة معها .. هكذا ، كبرت قرة أعيننا بين أحضاننا  و وصلت لسن الثانية عشر   .. و لأن الرياح تأتي دائماً بما لا تشتهي السفن فقد حصل زوج أختي على عقد عمل مغري في الخليج و أصر أن يأخذ أبنتنا معه !.. و قد مضى على سفرها ستة أشهر و من يومها و عيني لا ترى النوم و لا أتوقف عن البكاء ليل نهار .. بينما يهدئني زوجي ساعة و يشاركني البكاء لساعات ! و قد توسلت مراراً لشقيقتي أن تترك لنا ابنتها و التي أصبحت أبنتي بالشعور و الرعاية إلا أنها رفضت و زوجها خوفاً من أن يوثر ذلك على مستقبل الصغيرة  في حال حرمانها العيش مع أشقائها .. ماذا أفعل و أنا لا أقوى الحياة بدونها ؟!

- الرد : جميل أن تأتينا من السماء منحة إلهية تعوضنا عن شعور تمنيناه لكن الأجمل أن تخصنا  فعلياً حتى لا نحزن  لو أستردها صاحبها   .. و هو ما أدى لمعاناتك و زوجك ، فقد نبض قلبيكما لابنة أختك حتى أصبحت بمثابة الطفلة التي لم تنجباها متناسين أن لها أب و أم لهما الأمر و النهي في حياتها .. فكان سفرها بمثابة صفعة قاسية لكما .. فلما لا تفكران في أشياء  أخرى تعوضان به ما تحتاجانه من مشاعر مثل المشاركة في أنشطة خيرية للأطفال أو كفالة يتيم تدخلان به الجنة و يمنحكما الحب الذي تتمنياه دون أن يأخذه منكما أحد ؟!.. أعرضي على شريك حياتك تلك الفكرة علها تكون سبباً في سعادتكما ..