أصيب سبعة شبان فلسطينيين برصاص جنود الاحتلال الإسرائيلي، في بداية انطلاق مسيرات العودة لإحياء ذكرى النكبة، ورفضا لنقل السفارة الأمريكية إلى القدس المحتلة.

وقالت مصادر طبية فلسطينية، إنه تم نقل عدد من الإصابات شرق غزة بينها إصابة خطيرة في الرأس، لافتة إلى أن من بين الإصابات صحفي أصيب بالرصاص في قدمه، كما تم إطلاق النار على سيارة إسعاف بشكل مباشر.

من ناحية أخرى، أكدت مصادر فلسطينية أن دبابة إسرائيلية من نوع (ميركافا) انقلبت بالقرب من مخيم العودة شرق بيت حانون، وأن الاحتلال يحاول حاليا سحبها وإنقاذ الجنود، وسط أنباء عن وجود 5 إصابات إثر انقلابها.

وذكرت صحيفة (يديعوت) الإسرائيلية، أنه تم حظر جميع الطرق المجاورة للحدود مع غزة أمام حركة المرور بموجب أمر عسكري ويسمح للمقيمين فقط بالدخول لغزة، منذ صباح اليوم".

وقال شهود عيان إن الشبان شرعوا بقص جزء من السلك الشائك شرق البريج وسط القطاع على الحدود مع إسرائيل، كما سُمعت صافرات الإنذار تدوي في أرجاء قطاع غزة، وأن سلطات الاحتلال قامت بالتشويش على الاتصالات عبر الهواتف الخلوية، بأجهزة تحكم داخل دولة الاحتلال، ما تسبب في حالة إرباك لدى المواطنين في القطاع منذ ساعات الصباح.

وكانت قوات الاحتلال قد جددت إلقاء منشورات تحذيرية في سماء القطاع، هددت فيها من يقترب من السياج بإطلاق النار.. كما ألقت بعض المواد الحارقة قرب خيام العودة في خان يونس عبر طائرة صغيرة مسيرة؛ ما أدى إلى احتراق بعض الإطارات، في محاولة منها لمنع وصول المتظاهرين الذين يتوقع أن يصلوا إلى عشرات الآلاف قبل ظهر اليوم.

وفي سياق متصل، قال مسئول وزارة الإعلام بغزة سلامة معروف: إن 300 صحفي أجنبي دخلوا قطاع غزة في الأسبوع الأخير لتغطية مسيرات العودة ليرتفع عدد الصحفيين الأجانب المتواجدين بالقطاع إلى 600 صحفي، مطالبا الصحفيين الأجانب بتغطية مجريات أحداث مسيرة العودة بموضوعية وتوثيق كل ما يجري بمهنية، لاسيما وأن هذا الحراك سلمي مدني يقوم به الشعب الفلسطيني الأعزل ولا يوجد ما نخشاه أو نخفيه عن الكاميرات.

وكانت الهيئة الوطنية العليا لمسيرة العودة وكسر الحصار قد دعت القوى الوطنية والإسلامية في فلسطين، وجموع الشعب الفلسطيني للمشاركة في "مليونية العودة وكسر الحصار" اليوم، بالضفة والقدس المحتلتين وقطاع غزة والأراضي المحتلة عام 1948 والمخيمات والشتات.