بحث وزير التنمية المحلية اللواء أبو بكر الجندي مع نائبة رئيس جمعية الصداقة للشعب الصيني مع شعوب العالم لين يي أوجه التعاون بين مصر والصين خاصة في مجالات التنمية المحلية ودعم اللامركزية والإسراع بالتنمية الاقتصادية في القري المصرية، مؤكدا على عمق العلاقات التاريخية المصرية الصينية.
جاء ذلك خلال لقائه، اليوم الإثنين، مع نائبة رئيس جمعية الصداقة للشعب الصيني مع شعوب العالم بمقر الوزارة، والتي تزور مصر حاليا احتفالا بمناسبة مرور 60 عاما على تأسيس جمعية الصداقة المصرية الصينية، بحضور السفير سونج إيجو سفير الصين بالقاهرة.
وأشاد الجندي بالعلاقات المصرية الصينية وما تحقق من إنجازات في مختلف المجالات والشراكة الاستراتيجية التي تجمع بين البلدين، مؤكداً أن العلاقات المصرية الصينية حققت مكاسب عديدة بفضل الجهود المتصلة في البلدين وتبادل الزيارات والتفاهم والتشاور الدائم المستمرة من الرئيسين عبد الفتاح السيسي ونظيره الصيني تشي جين بينج والتي قادت لإنجاز متعدد الأوجه في كافة المجالات.
وقال: "إن حجم الاستثمارات الصينية الحالية بمصر وصلت إلى نحو 15 مليار دولار"، مضيفا: "أن الصين تقوم بدور رئيسي في تنفيذ المنطقة الصناعية بشمال غرب قناة السويس وهي الأكبر في أفريقيا علاوة على دور الشركات الصينية الهام في تأسيس العاصمة الإدارية الجديدة".
وتابع الجندي: "أننا نتطلع للتعاون مع الصين في عدة محاور تتعلق بمجالات عمل الوزارة بالإضافة إلى مشروعات مشتركة في مجال التدريب وتبادل الخبرات والتوأمة بين المدن والتعرف على التجربة الصينية في مجال التنمية الاقتصادية".
وأشار إلى أهمية الاستفادة من تجارب الصين في تطوير القرى والمدن المتخصصة في صناعات محددة كما هو الحال في التجربة الصينية لتطوير القرى صناعة الأثاث والسجاد والفخار والفخاريات والمشغولات اليدوية والتي تشتهر بها بعض القرى المصرية، كما يمكن من خلال الدورات التدريبية المشتركة تبادل الوفود؛ لنقل الخبرات بين الجانبين، حيث يوجد أحد مراكز التدريب المتميزة في مدينة سقارة إلى جانب مراكز أخرى في عدة محافظات.
من جهتها، أكدت نائبة رئيس جمعية الصداقة للشعب الصيني مع شعوب العالم لين يى التعاون المصري الصيني في مختلف المجالات والتعاون القائم في إطار التنمية المحلية، والتوأمة بين المدن الصينية ونظيرتها المصرية من خلال الاتفاقيات الموقعة بينهما والتي تبلغ 15 اتفاقية، وذلك في إطار اتفاقيات المدن الصينية مع مدن العالم المختلفة والتي تبلغ نحو 2500 اتفاق توأمة.
ودعت لين يي إلى تعزيز آليات التعاون بين جمعية الصداقة ووزارة التنمية المحلية سواء كانت آليات ثنائية كتلك الموقعة مع كل من جنوب أفريقيا ونيجيريا والمغرب، أو آليات إقليمية كمنتدى التعاون بين الحكومات المحلية الصينية والأفريقية أو منتدى التعاون بين المدن الصينية والعربية.
كما وجهت دعوتها للوزير أبو بكر الجندي لزيارة الصين في شهر نوفمبر المقبل؛ للمشاركة في المؤتمر العالمي للمدن التي لها اتفاقيات توأمة مع الصين، والذي سيعقد على هامش منتدى المدن الصينية العربية في دورة انعقاده الثانية.
يذكر أن جمعية الصداقة للشعب الصيني مع البلدان الأجنبية هي جمعية تهدف إلى تعزيز صداقة الشعوب وزيادة التعاون الدولي والحفاظ على السلام العالمي وتعزيز التنمية المشتركة، حيث تقوم نيابة عن الشعب الصيني بتكوين صداقات وتعميق الصداقة في المجتمع الدولي ومختلف الدول حول العالم وتوسع العلاقات الودية مع الدول الأخرى.