قال أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة
الدول العربية إنه لا يُمكن أن يتقدم مجتمع من المجتمعات أو تنهض أمة من الأمم من
دون حدٍ أدنى من العلاقة الصحية بين الأجيال المختلفة، مشيرا الى ان هذه العلاقة
وحدها هي التي تضمن أن يُزاوج المتجمع بين ما لدى الشباب من روح جديدة وأفكار
إبداعية من ناحية، وما يحمله الجيل الأكبر من خبرة متراكمة من جانب آخر.
جاء ذلك خلال كلمـــــتـه بافتتاح الدورة
(41) لمجلس وزراء الشباب والرياضة العرب اليوم الإثنين بمقر جامعة الدول العربية.
وأضاف أن الحال أننا أمام ظاهرة عالمية
طاغية تتمثل في اتساع الفجوة وتعاظم الهوة بين الأجيال المختلفة داخل البلد الواحد
وهي ظاهرة تشترك فيها المجتمعات المتقدمة والنامية بدرجات متفاوتة، مشيرا الى انه
أدى التسارع المُذهل في وسائل الاتصال عبر الوسائط الرقمية المختلفة إلى بزوغ ما
يُمكن تسميته باللغة العالمية المُشتركة بين جيل الشباب، خاصة ذلك الجيل الذي
يُعرف بجيل الألفية، ويضم من تفتح وعيهم وتشكل وجدانهم مع بداية الألفية الثالثة .
وتابع إن هذه اللغة المشتركة قد جعلت
الشباب في أحيان كثيرة أقرب إلى بعضهم البعض – في الآمال والطموحات- عبر بلدان
العالم، منهم إلى الجيل الأكبر من أبناء البلد الواحد.. ورأينا الانقسامات تظهر في
الثقافة كما في الاقتصاد والسياسة، مضيفا أن أبناء الجيل الجديد يشعر أنهم ظلموا
بالمقارنة بجيل الآباء والأجداد الذي توفرت له فرص عمل أفضل، وشبكات ضمان اجتماعي أكثر
استقراراً.
ولفت أنه في حين يُعاني أبناء جيل الألفية
من البطالة وانعدام الاستقرار الوظيفي وانخفاض الأجور.
وشدد الأمين العام على إن الكثير من
المجتمعات المتقدمة يشكو من ارتفاع معدلات الإعالة في ظل اتجاه هياكلها السكانية
إلى الشيخوخة وضعف مستويات الإنجاب، مضيفا أنه يخلق أعباء أكبر على الشباب ويضعهم
في ما يشبه المواجهة مع الجيل الأكبر من المسنين الذي يعيشون على الضمان الاجتماعي
والمعاشات.