أ ش أ
اختتمت فعاليات التدريب البحري الجوي المشترك "حمد 2"، والذي نفذته عناصر من القوات المسلحة المصرية والبحرينية، على مدار عدة أيام.
واشتمل التدريب على العديد من الأنشطة والفعاليات تضمنت أعمال الاستطلاع البحري للأهداف المعادية، وتنفيذ عدة تشكيلات بحرية أظهرت مدى قدرة الوحدات البحرية لكلا البلدين على اتخاذ أوضاعها بدقة وسرعة عالية، والاستعداد القتالي المستمر لخوض المعارك البحرية، والتعامل مع الأهداف البحرية المعادية بكفاءة عالية.
كما تم تنفيذ عدة تمارين بمشاركة القطع البحرية المصرية والبحرينية لتفادي الألغام، والتصدي لهجوم العائمات السريعة والزوارق المعادية، وأعمال القرصنة البحرية، ومكافحه إحدى السفن المشبوهة.
ونفذت القطع البحرية المشاركة تدريبًا للرماية بالذخيرة الحية لصد وتدمير الأهداف السطحية والجوية المعادية، وتأمين الوحدات البحرية ضد طيران العدو باستخدام أسلحة الدفاع الجوي والمدفعية أظهرت مدى الدقة في إصابة الأهداف التي يتمتع بها المقاتلون من مصر والبحرين.
كما تم التدريب على عمليات البحث عن الغواصات المعادية بالاستعانة بطائرات الهليكوبتر مختلفة الطرازات، التي تعمل مع القوات البحرية، والتي نفذت العديد من المهام ليلاً ونهارًا.
وقامت عناصر القوات الجوية لكلا البلدين بالتدريب على تنفيذ عمليات جوية مشتركة ضد الأهداف المعادية، وتبادل المهارات والتكتيكات الجوية الحديثة، بما يساهم في تحقيق أقصى استفادة ممكنة من التدريب وصقل مهارات هيئات القيادة على تخطيط وإدارة العمليات الجوية المشتركة بكفاءة عالية لتوحيد المفاهيم بين جميع القوات المشاركة، بما يسهم في تحقيق أمن واستقرار منطقة الخليج العربي.
حضر ختام الفعاليات اللواء بحري أركان حرب أحمد خالد قائد القوات البحرية، واللواء الركن بحري الشيخ خليفة بن عبدالله آل خليفة قائد سلاح البحرية الملكي البحريني، وعدد من القادة من الجانبين.
في توقيت متزامن، استمرت فعاليات التدريب المصري الإماراتي المشترك "زايد 2"، الذي تشارك فيه عناصر من القوات البحرية والجوية والبرية من الجانبين، والذي يأتي ضمن الخطة السنوية للتدريبات المشتركة للقوات المسلحة، وفي إطار العلاقات التاريخية والاستراتيجية التي تجمع البلدين والشعبين الشقيقين.
وشهد التدريب، على مدار الأيام الماضية، تنفيذ العديد من الأنشطة والفعاليات لنقل وتبادل الخبرات التدريبية بين القوات المنفذة من الجانبين في كافة التخصصات، وعقد العديد من المحاضرات النظرية والبيانات العملية لتوحيد المفاهيم والخبرات القتالية بمشاركة القوات الجوية والوحدات الخاصة وعناصر التدخل السريع من الجانبين، والتي أظهرت مدى ما وصلت إليه من مستوى راقٍ في التخطيط والتنفيذ للأنشطة والمهام التدريبية المخططة.
يأتي التدريب تأكيدًا على تعزيز أواصر التعاون والعمل المشترك التي تربط البلدين الشقيقين لصقل مهارات العناصر المشاركة وتبادل الخبرات بين الجانبين، بما يسهم في تحقيق أعلى معدلات الكفاءة والاستعداد القتالي لمجابهة كافة المخاطر والتحديات، التي قد تستهدف المساس بالأمن والاستقرار بالمنطقة.