يتوجه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، غدًا الأربعاء، إلى العاصمة البلغارية صوفيا؛ للمشاركة على مدى يومين في قمة الاتحاد الأوروبي ودول البلقان الغربية، والتي سيؤكد خلالها موقف بلاده من الملف النووي الإيراني ومن قرار الولايات المتحدة فرض رسوم جمركية على واردات أوروبا من الصلب والألومنيوم.
وذكرت مصادر بالرئاسة الفرنسية أن الرئيس ماكرون سيشارك مساء غد في عشاء عمل بحضور قادة أوروبا الـ 28؛ لبحث التعاون التجاري مع الولايات المتحدة التي أعفت بشكل مؤقت حتى الأول من يونيو الاتحاد الأوروبي من التعريفة الجمركية على واردات الصلب والألومنيوم، وكذلك رد أوروبا على انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي، فضلا عن ملفات أخرى مثل الابتكار والرقمنة.
وأوضحت المصادر أنه من غير المقبول التفاوض تحت التهديد مع شريك وصديق مقرب مثل الولايات المتحدة، وأنه من الضروري إعفاء أوروبا بشكل دائم وغير مشروط من الرسوم الجمركية المشار إليها، لافتة إلى انفتاح الأوروبيين على الحوار لبحث مكافحة الطاقة الإنتاجية المفرطة للصين، والإغراق وإصلاح منظمة التجارة العالمية.
وأضافت المصادر أن القمة ستشهد أيضًا التطرق للملف الإيراني بهدف إنقاذ الاتفاق النووي لعام 2015 بالرغم من الانسحاب الأمريكي منه، وحماية المصالح الاقتصادية الأوروبية والإيرانية.
كما سيتناول المشاركون العلاقات بين الاتحاد الأوروبي ودول البلقان الست التي من بينها دولتان تتفاوضان للانضمام للاتحاد الأوروبي وهما صربيا والجبل الأسود، وبحث التعاون في مجالات الطاقة والرقمنة والأمن لا سيما مكافحة التطرف والإرهاب.
وأوضحت المصادر أن مسألة توسيع الاتحاد الأوروبي لن يتم بحثها في قمة صوفيا ولكن في يونيو المقبل، مشيرة إلى مقترح فتح التفاوض مع ألبانيا ومقدونيا.