قورة: مؤتمر الشباب لقاء مهم للحوار مع الرئيس وتوضيح الرؤية للشعب

حماة الوطن: مؤتمرات الشباب آلية حوار مجتمعي وأحد إنجازات الرئيس

الشهابي: مؤتمرات الشباب تساهم في توسيع قاعدة المشاركة المجتمعية

 

أكد حزبيون أن مؤتمر الشباب المقرر عقده غدا هو لقاء مهم للحوار بين الرئيس والمسئولين بالدولة من جانب والشباب والمجتمع من جانب آخر، موضحين أن تلك المؤتمرات تعمل على توضيح الرؤية ومجريات الأوضاع وطرح المشاكل والأسئلة المثارة في الشارع المصري وتزيد الوعي والتثقيف السياسي للشباب.

ويعقد غدا الأربعاء، المؤتمر الدوري للشباب بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي، والذي من المقرر أن يجيب فيه الرئيس عن مختلف أسئلة المواطنين التي تلقها منذ فتح باب مبادرة "اسأل الرئيس" من الأحد حتى اليوم الثلاثاء عبر الموقع الرسمي للمبادرة.

توضيح الرؤية للشعب

المهندس ياسر قورة، مساعد رئيس حزب الوفد للشؤون البرلمانية والسياسية، قال إن مؤتمر الشباب الذي سيعقد غدا يحمل أهمية كبرى للتواصل الدوري بين الشباب المصري والرئيس عبد الفتاح السيسي والمسئولين من الوزراء وقيادات الدولة، مضيفا إن المؤتمر يشهد طرح للرؤى والأوضاع السياسية ومناقشات عن كيفية اتخاذ القرار وطرح المشكلات الاقتصادية والأسئلة المُلحة.

وأوضح في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن انعقاد المؤتمر بشكل دوري مهم لتوضيح الرؤية للشعب وحجم المشكلات الراهنة وخطط الدولة للفترة المقبلة ما يؤدي لإحداث حالة من الحوار بين الرئيس والمسئولين من جانب والشباب من جانب آخر، مضيفا أن ذلك مهم ويؤدي إلى تثقيف الشباب سياسيا وزيادة الوعي والاحتكاك مع المسئولين.

وأكد قورة أن المناقشات والحوارات تساعد في صقل مهارات الشباب سياسيا وإطلاعهم على مطبخ صناعة القرار وكيفية إدارة الدولة الأوضاع وتعاملها مع المشكلات، مضيفا مثل تلك المؤتمرات التي بدأها الرئيس مهمة للتواصل الدوري مع الشباب وتبادل الرؤى وزيادة الوعي.

وأضاف إن رئيس الحزب بهاء أبو شقة وشباب حزب الوفد مشاركون في المؤتمر ولديهم ورقة عمل تتناول المشكلات الاقتصادية وطرح التساؤلات التي تدور في ذهن المواطنين من مختلف الشرائح عن أوضاع البلاد سياسيا واقتصاديا.

 

آلية حوار مجتمعي

فيما قال اللواء محمد الغباشي، مساعد رئيس حزب حماة الوطن، إن مؤتمرات الشباب تعد من العلامات البارزة خلال الفترة الأولى للرئيس عبد الفتاح السيسى، والتى أتت بعد سنوات من غياب الحوار والشفافية وتبادل وجهات النظر فى مصر بين المسئول والمواطن.

وأضاف إن مؤتمرات الشباب على مدار الثلاث سنوات الماضية جاءت لتضخ الدماء وتفتح قنوات للاتصال وتكون بمثابة الطاولة التى يجلس عليها لأول مرة الشباب بطاقاتهم وأحلامهم والشيوخ بخبراتهم وتجاربهم وأصحاب القرار من المسئولين على كافة المستويات، بداية من أعلى مستوى وهو رئيس الجمهورية، مروراً بالوزراء والمحافظين وصغار المسئولين.

وأكد مساعد رئيس الحزب أن المؤتمرات ساهمت فى تدشين حالة تواصل دائمة بين القيادة السياسية والشباب لكونها لم تقتصر فقط على العاصمة، وإنما امتدت أيضًا لتثير حراكا سياسيا واسعا فى كل قطاعات الجمهورية التى انعقدت فيها مؤتمرات الشباب والتي تخطت الهياكل المعهودة فى التواصل بين الحكومة والشعب ورسخت آلية حوار دائم بين الرئيس والحكومة والشعب بمختلف شرائحه وفى مقدمتها الشباب.

وأوضح أن مؤتمرات الشباب هي آلية حوار مجتمعي تخطت الشأن السياسي وامتدت لمناقشة مستقبل المجتمع وتحدياته وكانت بمثابة قوة ناعمة لمصر، من خلال نقل الصورة الصحيحة والحقيقية عن مصر لشباب العالم، على اختلاف وتنوع وتعدد جنسياتهم وثقافاتهم، بعيدا عن الصورة المشوهة والمغلوطة التي تحاول قوى الشر وجماعة الإرهاب الترويج لها عن مصر في الخارج.

وأضاف الغباشى إن الرئيس نجح في إرساء وتدشين آلية المؤتمرات الشبابية المحلية والدولية، وهذا يعد أحد وأهم أبرز الإنجازات التي تحسب له، باعتبارها أحد الوسائل الناجحة للاستماع إلى الشباب لمعرفة رؤيتهم في بناء الدولة الحديثة ومشاركتهم الفعالة في الحياة السياسية، وإتاحة الفرص أمامهم لرسم خارطة تنموية عالمية تمهد لنجاح دولهم.

وأكد أن مصر تسير في الطريق الصحيح ولديها مشروع وطني قوي لترسيخ قيم الولاء والانتماء للوطن بين الشباب، مضيفا "نطمح أن يزداد دور شباب الأحزاب فى المشاركة فى الجلسات والتنظيم وعرض الأفكار وألا يقتصر دور شباب الأحزاب على الحضور فقط ويكونوا جنبا إلى جنب مع شباب البرنامج الرئاسي".

 

توسيع قاعدة المشاركة المجتمعية

وقال إبراهيم الشهابي، أمين شباب حزب الجيل، إن مؤتمرات الشباب التي تنظمها رئاسة الجمهورية بشكل دوري أسست قاعدة حوار بين القيادة السياسية وقطاعات مختلفة من المجتمع على رأسها الشباب، مضيفا أنها أسهمت في توسيع قاعدة المشاركة المجتمعية فلم ترتكز على العاصمة فقط إنما انتقلت للمحافظات.

وأوضح في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن المؤتمرات ناقشات مشكلات النطاقات الجغرافية المختلفة في الجمهورية وأخذت طابع حوار مجتمعي وليس سياسيا فقط، مضيفا أن المجتمع من خلال تلك المؤتمرات وضع يده على المشكلات وخطة الدولة للنهوض بالأوضاع في كافة القطاعات.

وأكد الشهابي أن تلك اللقاءات هي بمثابة تعويض عن ضعف الحالة الحزبية والسياسية في مصر مما دفع القيادة لعقد حوار مباشر مع الشباب من كافة قطاعات الجمهورية، مشيرا إلى أن نجاح التجربة جعلها تنطلق إلى شباب العالم بالمنتدى الذي عقد نوفمبر الماضي في شرم الشيخ والذي أكد أن الشباب المصري لديه رؤية.

ووصف التجربة بأنها ناجحة التف حولها الجمهور وأنها آلية للحوار قابلة للاستمرار ونالت مصداقية المواطنين، مضيفا أن شباب سيشاركون في المؤتمر غدا ويعملون على تقديم ورقة عمل مجمعة من كل الأحزاب المصرية تطرح في المناقشات تدور حول فعالية المشاركة السياسية والحياة الحزبية في مصر وسبل تطويرها.