خرج مساء اليوم الأربعاء أكثر من 300 من الشباب المحبوس على ذمة قضايا تظاهر، من بينهم 100 شاب من نزلاء منطقة سجون طرة، من السجون ووصلوا إلى منازلهم بعد تنفيذ قرار العفو الرئاسي الذي صدق عليه الرئيس السيسي.

وتعد تلك الأسماء التي اقترحتها لجنة العفو الرئاسي المنبثقة عن مؤتمر الشباب ودرستها لجنة قطاع السجون، لتنفيذ القرار الرئاسي ليتم الإفراج عنهم، ليقضوا أول أيام شهر رمضان مع ذويهم.

وبين السجود على الأرض وأحضان الأقارب ودموع الفرحة، ودّع 332 سجينًا أبواب الزنازين على مستوى الجمهورية بعفو من الرئيس عبد الفتاح السيسي بمناسبة شهر رمضان، حيث سادت مشاهد الفرحة أمام سجون طرة من دموع وأحضان وزغاريد جابت المنطقة، فرحًا بخروج الشباب، وقضاء شهر رمضان مع ذويهم.

وأكد المفرج عنهم أنهم تعلموا الدرس، ولن يعودوا للسجن مرة أخرى، وأنهم لن يلتفتوا سوى لمستقبلهم، والمساهمة في مساندة الدولة المصرية، مقدمين بالشكر للرئيس عبد الفتاح السيسي الذي غمرهم بالعفو في هذه الأيام المباركة.

ووجه المفرج عنهم رسالة شكر إلى السيسي، مرددين عبارة "تحيا مصر ويحيا الرئيس السيسي"، مؤكدين أنهم استفادوا من تجربة السجن في تعلم الصبر ومحاسبة النفس ومراجعة الأخطاء وتقويم فكرهم للأفضل، وأنهم حاليا لا يفكرون سوى في تناول السحور مع ذويهم، والاستمتاع بشهر رمضان مع الأقارب.

وبدورهم، أعرب أسر المفرج عنهم عن خالص تقديرهم للرئيس عبد الفتاح السيسي، مؤكدين حرصه المستمر على لمّ الشمل، وأنهم بمجرد أن عرفوا بالإفراج عن ذويهم من وسائل الإعلام هرولوا لمحيط السجون لاستقبالهم، وأنهم جهزوا السحور لتناوله معهم.

وقبل أن يخرج السجناء المفرج عنهم للشارع، كانت هناك خلية نحل داخل قطاع السجون من الضباط، تسابق الزمن لإنهاء إجراءات خروج السجناء المفرج عنهم في نفس اليوم الذي أعلن فيه رئيس الجمهورية خروجهم، حتى يتسنى لهم تناول السحور مع ذويهم بناء على وعد الرئيس.

وبعد ذلك تم تجميع السجناء المفرج عنهم بناء على قوائم الإفراج، وعقد جلسة سريعة بهم مع اللواء دكتور مصطفى شحاتة مساعد وزير الداخلية لقطاع السجون، الذي تحدث معهم عن أهمية الاستفادة من هذه التجربة وعدم العودة لهذا المكان مرة أخرى، وأهمية الاستفادة من أخطائهم، فطالما نحن بشر فالخطأ وارد، لكن الأهم أن نتجاوز ذلك ونستفيد منه ونتعلم عدم تكراره.

 ورحب الشاباب بالعفو الصادر من الرئيس، موجهين رسالة لأقرانهم بعدم تسليم الفكر أو العقل لأي مغيب.

يذكر أن هؤلاء الشباب يمثلون الدفعة الرابعة التي يتم الإفراج عنها بعفو رئاسي سيعيدون ترتيب أوراقهم في ظل اهتمام الدولة بالشباب، موجهين الشكر للرئيس السيسي، قائلين إن فترة السجن كانت فترة تأهيل حقيقي وفرصة لمراجعة أفكارهم من جديد بما يحقق الصالح العام للدولة.