اختتم وزير الخارجية والتعاون الدولي الإماراتي عبدالله بن زايد آل نهيان ، اليوم الخميس، زيارته الرسمية إلى العاصمة الأمريكية واشنطن، حيث التقى بوزير الخزانة الأمريكي ستيفن منوشن وقادة الكونجرس الأمريكي.
وأكد آل نهيان، خلال اللقاءات، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الإماراتية "وام"، متانة العلاقات الثنائية بين البلدين والجهود المشتركة للتصدي للجماعات المتطرفة والسلوك الإيراني المزعزع للاستقرار في منطقة الشرق الأوسط .
وألقى آل نهيان، خلال لقاءاته مع وزير الخزانة الأمريكي وقادة الكونجرس، الضوء على الفائض التجاري الأمريكي مع دولة الإمارات البالغ قدره حوالي 15.7 مليار دولار أمريكي والاستثمارات الإماراتية في الولايات المتحدة التي تقدر بمئات المليارات من الدولارات.
وأشار إلى أن دولة الإمارات ظلت وعلى مدى تسع سنوات متتالية أكبر سوق للصادرات الأمريكية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا حيث تقوم الولايات الأمريكية كافة بتصدير بضائع وخدمات إلى الإمارات.
ويبلغ إجمالي حجم التبادل التجاري بين البلدين حاليا نحو 24.3 مليار دولار أمريكي، كما تضاعفت حجم الصادرات الأمريكية إلى دولة الإمارات خلال العقد الماضي، وهو ما أسهم في توفير آلاف الوظائف على مستوى الولايات المتحدة الأمريكية.
وأكد آل نهيان ووزير الخزانة الأمريكي، الدور الريادي الذي ظلت تقوم به دولة الإمارات في المنطقة على مدى أكثر من عشر سنوات في مجال مكافحة تمويل الإرهاب بما في ذلك سن قوانين جديدة وتحديد الجهات التي تمول الجماعات المتطرفة وتطبيق تلك الإجراءات بصرامة.
وشدد الوزيران، على أهمية توخي الحيطة والحذر من قبل جميع الدول لمراقبة جهود إيران التي تقوم باستغلال المؤسسات المالية التابعة لها لتحويل الأموال وتمويل الأنشطة المزعزعة للاستقرار في منطقة الشرق الأوسط.
ونوها بالتعاون الوثيق المستمر بين الجهات المشاركة في "مركز مكافحة تمويل الإرهاب" لاستخدام إمكانيات المركز بالتعاون مع الشركاء في منطقة الخليج للحيلولة دون تمويل التنظيمات المتطرفة.
وأشار آل نهيان، خلال اللقاءات، في مقر الكونغرس الأمريكي، إلى أن دولة الإمارات تتطلع لجعل المنطقة أكثر تسامحا وازدهارا وأمنا بما يدفع قدما بالمصالح والقيم الإماراتية والأمريكية المشتركة.