أعلن المكتب الرئاسي الكوري الجنوبي، اليوم الجمعة، أنه سيراقب الوضع في كوريا الشمالية، وذلك ردا على تصريحات رئيس لجنة إعادة التوحيد السلمي لكوريا ري سون-كوون الكوري الشمالي، الليلة الماضية، بأن بيونج يانج لن تجلس وجها لوجه مع النظام الحالي لكوريا الجنوبية، ما لم تتم تسوية الوضع الخطير.
وقال مصدر بالمكتب الرئاسي -وفقا لما نقلت وكالة أنباء "يونهاب" الكورية الجنوبية- إنه يعتقد بأن تصريحات رئيس اللجنة جاءت ردا على بيان أصدرته وزارة الوحدة الكورية الجنوبية، أمس.
وردا على سؤال حول نية كوريا الشمالية الحقيقية من وراء تعليق المحادثات رفيعة المستوى بين الكوريتين، قال المصدر إنه لا يعرف سبب ذلك، نافيا وجود خطة لإجراء اتصال هاتفي بين الرئيس الكوري الجنوبي مون جيه-إن والزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون.
وهددت كوريا الشمالية، مجددا الليلة الماضية، بعدم إجراء محادثات مع كوريا الجنوبية ما لم توقف سول عن التدريبات العسكرية المستمرة مع الولايات المتحدة، الأمر الذي يلقي بظلاله على العلاقات بين الكوريتين بعد القمة التاريخية التي عقدت الشهر الماضي.
وأثار ري سون-كوون، المسئول الكوري الشمالي أيضاً قضية التعليقات النقدية الأخيرة لمنشق كوري شمالي بارز كسبب آخر وراء إلغاء المحادثات.
وقال ري سون-كوون، في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية الرسمية "ما لم يتم تسوية الوضع الخطير الذي أدى إلى تعليق المحادثات بين الشمال والجنوب على مستوى عال، فلن يكون من السهل أبدا الجلوس وجها لوجه مع النظام الحالي لكوريا الجنوبية".