الخميس 23 مايو 2024

"تمثال المطرية" يعود للملك بسماتيك الأول مؤسس الأسرة الـ٢٦

16-3-2017 | 19:17

أعلن د خالد العنانى وزير الآثار عن هوية صاحب التمثال الملكى الذى تم اكتشافه بالمطرية، الخميس الماضى، مؤكدًا أنّه يعود للملك بسماتيك الأول  مؤسس الأسرة الـ٢٦، الذى حكم أكثر ٥٤ عامًا حتى عام ١٠٥٠ قبل الميلاد تقريبًا، ومؤسس عصر النهضة فى مصر القديمة الذى يطلق عليه العصر الصاوى، وهو الملك الوحيد الذى حصل على اسم "نبعا" فى تاريخ مصر.
وأضاف أن شكل التاج والأذن وطريقة النحت أوحيا بأنه يعود للدولة الوسطى، لكن ضخامته ترجح أنه للملك رمسيس الثانى، لكن العلامات المحفورة على ظهر التمثال تحمل لقب الملك، حيث إن كل ملك يحمل خمسة ألقاب ظهر منها أحد ألقابه وهو "نبعا".
فجّر المفاجأة بعد أن أبلغ تحياته لحضور احتفالية المتحف المصرى الذى احتشد عدد من نواب البرلمان، وأمير الدنمارك وعدد من السفراء الأجانب بالقاهرة، وأعضاء البعثة المصرية الألمانية والأثريين العاملين فى المتحف المصرى بالتحرير والكبير بميدان الرماية.
وحضر رئيس المركز الثقافى الألمانى، نيابة عن السفير الألمانى، والذى أكد أنّ البعثة المصرية الألمانية أنجزت الكنز الأثرى الكبير، قائلًا إنهم عملوا فى أصعب الظروف وسط عشوائيات حول الموقع.
وأكد أيمن العشماوى رئيس الفريق المصرى بالبعثة الأثرية، إن العمل بدأ منذ عشر سنوات، واصفًا إياه بالمضنى، مشيرا إلى أن المعبد يحتل عرض ٩٠٠ متر تقريبًا داخل منطقة سوق الخميس، وأنه ظهر بعد عمل مجسات، تم خلال المرحلة الرابعة من عمل الحفائر وقبل تسليم الأرض بيومين فقط.
وتابع أنّ اللجنة طالبت استكمال العمل داخل الموقع، نظرًا لأهمية الحفائر، وتم اكتشاف تمثال سنوسيرت الأول وعدد من القطع من مختلف العصور، مؤكدًا "إن المياه الجوفية كانت تمثل صعوبات أمام العمل، وبعد عمل شبكة صرف صحى استطعنا أن نحفر لأعماق أكثر من ٣ أمتار، نجحنا فى اكتشاف شواهد على معبد رمسيس الثانى. ومع اكتشاف قاعد تمثال ضخمة بدأنا البحث عن التمثال الخاص بها".
وقال العالم الألمانى دوتريش: "عاودنا حفائرنا فى سبتمبر الماضى، واكتشفنا أولا شواهد معبد رمسيس الثانى ثم البحث عن المنازل القديمة، وأخيرا منطقة الخميس، حيث تم اكتشاف أول تمثال لسيتى الثانى حفيد رمسيس الثانى، ويقع حوالى ٨٠ سم تحت مستوى سطح الأرض.
وأثنى العالم الألمانى على عمال مدينة "قفط"، قائلًا: "كانوا أبطال خلال عملهم، وهم من أول من اكتشفوا التمثال، وكنا فى ٢٠١٢ قد عثرنا على حفرة، واليوم علمنا ماذا يوجد أسفلها، اكتشفنا الرأس أولا بعيد عن الجسد ثم بحثنا لتعثر على الجزء العلوى على عمق مترين تحت المياه الجوفية، لكن كانت مشكلة انجراف التربة الطينية تواجههما لذا تم استخدام جرافة الونش أو الحفار لانتشال الرأس قبل أن تنهار التربة من حوله على بقية التمثال".