السبت 23 نوفمبر 2024

تحقيقات

فيديو وصور.. «الهلال اليوم» في موقع الجريمة.. بلطجي يذبح جاره بمعاونة والدته.. أسرة الضحية تطالب بالقصاص.. وأهالي المنطقة: «وائل اتقتل غدر»

  • 20-5-2018 | 18:34

طباعة

جريمة بشعة هزت منطقة أوسيم، حيث أقدم عاطل على قتل جاره صاحب سيبر نت بسلاح أبيض "سكين"، بسبب رفض المجني عليه، سلوك المتهم من أعمال بلطجة وتعاطي للمواد المخدرة، وفر هاربا، ونجحت الأجهزة الأمنية في ضبطه وإحالته للنيابة العامة للتحقيق.

 

بوابة "الهلال اليوم"  انتقلت إلى مكان الواقعة بقرية سقيل التابعة لمركز أوسيم،  ورصدت مسرح الجريمة التي أدمت قلوب أهل المنطقة.


عقب دخولنا المنطقة وسؤالنا عن منزل المجني عليه أحمد داود وشهرته وائل وجدنا الجميع يتحدثون عنه بحزن متسائلين عن هويتنا وفور أن علموا أننا صحفيون، وجئنا لنتحقق من الواقعة وأسبابها، أخذوا يؤكدون جميعا حزنهم على فقدانهم أعز شباب المنطقة المعروف بالشهامة والشجاعة.

 

شهود عيان


وقالت إحدى السيدات بالمنطقة واسمها أم أمير والدموع تسيل على وجهها: «وائل  اتقتل غدر»  المجنى عليه ابن الحارة كلها وكان دائما مع نفسه ولا يحب المشكلات ولا يتعاطى المخدرات ويحترم الكبير والصغير مؤكدة أن أسرة المجني عليه ناس محترمين ووقفوا أمام أهالي البلدة عندما حاولوا الانتقام من أسرة المتهم وقت الحادث  لحبهم في وائل المجني عليه لأخلاقه واحترامه مع الجميع حيث قالت أسرته أثناء الحادث حقنا هناخذه بالقانون ولم يهجروهم من منازلهم على الإطلاق.


وأضافت، أنه أثناء الواقعة خرجت من منزلي على صوت والدة عصام المتهم تقوم بسب وائل المجني عليه الذي لم يرد عليها أي سوء لفظي رغم استفزازها له وفجأة وأثناء تدخل أهالي المنطقة  فوجئنا بالمتهم يقوم بطعنه عدة طعنات أسقطته على الأرض فأسرع الأهالي بنقله إلى المسشتفي .. نافية تماما ماقاله المتهم بعد القبض عليه أن المجني عليه كان يتحرش بشقيقته ووالدته.

 

شقيق المجني عليه


وعن تفاصيل الواقعة، قال محمد الشقيق الأكبر للمجني عليه  والدموع تسيل على وجهه: حسبي الله ونعم الوكيل.. أخويا  نورعينيا اتقتل أنا مش مصدق إني شفت شقيقي غرقان في الدم  وأنا مش قادر أعمل حاجة وظل صامتا بعض الوقت ثم عاد يتحدث قائلا حبيبي عمره ما رفع صوته على حد ومعروف بالأخلاق الكريمة يتقتل غدر ويتم تشويه سمعته بعد مماته.. قتله البلطجي".

 

وأضاف شقيق المجنى عليه: المتهم اعتاد الاحتكاك بشقيقي واعتدى عليه بسلاح أبيض هو والده وحُرر لهما محضرا في بداية شهر مايو قبل الحادثة بأسبوع وتوعده المتهم بقتله انتقاما منه بمساعدة والدته التي اعتادت الذهاب إلى أقسام الشرطة وتحرير محاضر ضد الناس بالتحرش وهددت شقيقي بذلك أكثر من مرة.


وأضاف: ليلة الواقعة جاءت إلى منزلنا والدة القاتل في وقت الجميع غير متواجد وهوشقيقي في محله الذي يقع أسفل منزلنا وافتعلت مشكلة معه وسبته وقذفته أمام أعين الناس بدون مبرر، وتدخل الجيران  ووقتها فوجئ الجميع بنجل هذه السيدة يأتي من بعيد ويقوم بطعن شقيقب عدة طعنات بالرقبة ولاذ بالفرار هو وواولدته التي قامت بإلقاء سلاح الجريمة السكين بمنزل أحد الجيران والذي قام بتسليمه لرجال الشرطة ووجه لها الاتهام بتحريض نجلها على القتل واستدراج أخي وافتعال مشكلة معه حتي يغدر به نجلها ويقوم بقتله في لحظة غدر.


تابع: سقط أخي على الأرض متأثرا بطعنات الغدر وبسرعة حملوه الجيران إلى المسشتفي  ولكنه لفظ أنفاسه الأخيرة، الأمر الذي جعل أهل البلدة يقومون بالهجوم علي أسرة المتهم ولكننا رفضنا ذلك ووقفنا أمامهم رغم أن أخي كان مازال لم يدفن ودمه سخن لإننا نؤمن بالقانون.. وأننا لسنا في غابة وتركنا حق أخي لدى القانون ولدينا اليقين أنه سيقتص لنا من القاتل بالإعدام حتى يُشفى غليلنا وغليل بنات أخي الثلاث الصغار بعد أن خطف المتهم منهم والدهم بلحظة غدا فكل مانتمناه الإعدام.


والدة المجني عليه


أضافت والدة المجني عليه والدموع تسابق كلماتها:  "قبل الحادث بيوم جاء لي ابني منزلي  وزراني و عمل لي الأكل وأكلنى بإيده وعمل لي الشاى  قالي يا أمي  رايح المحل "السيبر" عاوزة حاجة واخذ يوصيني على بناته وقال لي خلي بالك منهم وربيهم زي ماربيتني.. كأن قلبه حاسس فاخبرته ان العمر الطويل له ويربيهم إن شاء الله".


تابعت: في اليوم المشئوم قلبي ارتجف مني وبعد لحظات سمعت صوت صراخ، وواحد بيدق على باب المنزل توجهت لأفتح الباب وقلبى مقبوض ورأيت  أحد الجيران يخبرني إن عصام ضرب ابني وائل بسكينة ونقلوه للمسشتفي وسقطت من هول الصدمة فاغمى علي ورفضوا يخلوني أشوفه آخر نظرة بعد تكفينه.


وتابعت، عندما استعدت وعيي توجهت مع الجيران إلى المستشفى لأطمئن على نجلى وأعيده إلى المنزل مرة أخرى.. ولكن لا"قيته في ثلاجة المستشفى.. حسبى الله ونعم الوكيل.. نجلى أب لثلاث بنات كل الناس تشهد له حسن سلوكه مش بلطجى ولا فاسد علشان يتقتل، المتهم يقتله علشان خلافات مسبقة بينهم لرفض نجلي سلوك المتهم البذئية من ملابس غير محترمة اعتاد يرتديها وإحنا في مكان ريفي له أصول غير تعاطيه المخدرات وفرض بلطجة، ربنا ينتقم منه وأطالب بالقصاص لابنى من المتهم". وبقول لابني نام وارتاح متقلقش بناتك الثلاثة في حضني هربيهم زي ماربيتك وأحسن .. هم الي بيخففوا عني ألم فراقك وهعمل بوصيتك نام يابني وارتاح".

 

وتابعت: "ملناش حد ولا لينا ظهر غير ربنا بس".. بهذه الكلمات اختتمت والدة المجني عليه كلامها مطالبة  بإعدام المتهم قائلة:  قتل ضنايا  ودي مش أول مرة يحاول يقتل حد فيها.. من فترة أصاب شخص بسلاح واعتاد الإمساك بالسلاح في أي مشاجرة له مع أحد"..


زوجة المجني عليه


قالت زوجة المجني عليه والدموع تنهمر من عيناها: البلطجي خطف مني زوجي، أبو بناتي  بعد 8 سنين زواج، عمري ماشفت منه يوم وحش ولم أغضب بمنزل والدتي لحسن تعامله معي.. مش مصدقة إنه مشي ومش راجع.. وأضافت، أن ليلة الحادث كالعادة كان تتناول مع زوجها  الغذاء هي وبناته وقام باللعب معهم وبعدها نزل  لمحل عمله الذي يقع أسفل منزلهم حوالي بعد العصر.


وأضافت: بعدها بلحظات سمعت صوت صراخ بالشارع.. خرجت مهرولة وقلبي يدق خوفا من هذه اللحظة التي لم أكن أتوقعها.. شاهدت زوجي غارقا في دمائه  وأحد الجيران بيقول هيموت دمه بيصفى، على الفور هرولت  مسرعة إليه وجدته، غارقًا في دمائه على الفور حملته وهرولت مسرعة إلى المستشفى وأنا في الطريق نظر إلي وكأنه يودعنى  وكانت آخر نظراته إلى وعند دخول المستشفى فارق الحياة.

 

وتابعت: لم يكن لديه أي اختلاط بالبلطجية ولا يتعاطى المخدرات والحادثة التي تعرض لها  مدبرة من المتهم ووالدته التي قامت باستدراج زوجي وافتعال مشكلة معه وفقا لكلام  الجيران الذين شاهدوها تأتي لمنزلنا وتقوم بسبه أثناء تواجده بمحل عمله حتي خرج من المحل وعلى بعد أمتار من منزلنا  طعنه نجلها في رقبته  طعنة غدر.


وأردفت: اتهمت في محضر رسمي والدة المتهم بتحريض نجلها على قتل زوجي، وحزنت أكثر عندما فؤجئت بالمتهمين بعد ارتكابهم جريمتهم البشعة يتهمون زوجي بالتحرش ليثبتوا أن الدافع وراء ارتكاب المتهم الجريمة تحرش زوجي بوالدته وشقيقته.


وأكدت زوجة المجني عليه، أن كلام المتهم عار تماما من الصحة موضحة أن أخلاق زوجها وشهامته التي يشهد لها الجميع أكبر دليل على براءته من تلك التهم الباطلة.


وبكت زوجة المجني عليه ونظرت لأطفالها الصغيرات اللاتي يسألنها عن والدهن يوميا منذ الحادثة، قائلات لها: بابا  فين.. ولا تستطيع الرد عليهن.


البلاغ

كان قد وردت لقسم شرطة أوسيم إشارة من المستشفى المركزي تفيد استقبالها أحمد داود 36 سنة، صاحب محل سيبر نت ، توفي إثر إصابته بجرح نافذ بالرقبة .


وبالانتقال والفحص تبين حدوث مشادة كلامية بين المجني عليه ووالدة المتهم سناء  وفجأة قدم المتهم عصام 19 سنت وقام " بالتعدي على المجني عليه بسلاح أبيض "سكين" محدثا إصابته المشار إليها التي أودت بحياته.


وبإعداد الأكمنة اللازمة بالأماكن التي يتردد عليها المتهم أسفر أحدها عن ضبطه واعترف بارتكابه الواقعة لأنه قام بمعاكسة شقيقته ووالدته .


وتحررعن ذلك المحضر اللازم، وتم إحالته للنيابة العامة التي أمرت بحبسه لاستكمال التحقيقات. 

    الاكثر قراءة