السبت 18 مايو 2024

عند السادات.. جلال القرآن قبل الرئيس «ديستان»

20-5-2018 | 22:57

الشيخ عبد الحميد عيسى، قارئ وحافظ للقرآن من آلاف القراء والحاملين الحافظين لكتاب الله بمصر،  قد لا يعرفه كثير من الناس لكنه باختصار شديد الشيخ الذي تربى الرئيس السادات على يديه دينياً وهو شيخ الكتاب الذي حفظ عنه السادات كتاب الله في القرية أيام طفولته وصباه.

لابد أن للقرآن سحرًا وهو رباط مقدس يجمع حافظيه ومقرئيه، فلم ينسَ الرئيس السادات قط ذلك الشيخ، الذي تلقى على يديه آيات الذكر الحكيم في كتاب قريته ميت أبو الكوم، فقد حرص السادات على العودة دائماً لجذوره وقضاء إجازاته مع أهل قريته وأصدقاء عمره، ولم تخلُ زيارة قام بها إلى ميت أبو الكوم إلا وحرص السادات أن يكون الشيخ عبد الحميد عيسى معه ويستعيدا أجمل ذكريات العمر أمام الصحبة في جمعهم سواء في المساجد أو المناسبات العامة.

كانت للشيخ محبة ومكانة خاصة في قلب السادات، وكان دائم السؤال عنه والتواصل معه رغم مهام الرئاسة، وقد مرض الشيخ ونقل إلى المستشفى، وقد تلقى الرئيس السادات الخبر من صديقه الطبيب محمود جامع مدير المستشفى، فأوصاه السادات برعاية الشيخ رعاية كاملة، وأن يطمئنه كل فترة على حالته، وأكد السادات أنه لو حدث للشيخ أي شيء فيجب إبلاغه على الفور، وحتى إن توفي فلا يجب أن يصرح جامع بدفنه دون علم الرئيس وحضوره.

ورحل الشيخ، وعلى الفور تم إبلاغ الرئيس الذي كان قد استقبل الرئيس فاليري جيسكار ديستان وأسرته عند زيارتهم لمصر، وظهر ذكاء السادات الذي أعد برنامجا لديستان وزوجته لزيارة بعض المعالم في مصر، واعتذر عن تواجده معهم وكلف بعضا من رجال الدولة ومنهم الوزير يوسف السباعي، وممدوح سالم، رئيس الوزراء، أن يكونوا في صحبة ديستان وزوجته وابنه، كي يحضر السادات مراسم دفن الشيخ عبد الحميد عيسى وتشييعه لمثواه الأخير.

    الاكثر قراءة