فوجئ المواطنون بارتفاع أسعار الدواجن ووصولها إلى أكثر من 30 جنيها للكيلو، مع بداية شهر رمضان، وذلك على الرغم من وجود تأكيدات من قبل منتجي الدواجن بأن الأسعار لن تتغير خلال شهر رمضان.

«الهلال اليوم» حاورت رئيس شعبة الدواجن في الغرفة التجارية بالقاهرة، الدكتور عبد العزيز السيد، للتعرف على أسباب ارتفاع أسعار الدواجن المفاجئ، ودور التجار في رفع الأسعار، ومتى تنخفض أسعار الدواجن ؟ 

وإلى نص الحوار :

 

بداية .. خرجت تصريحات من قبل منتجي الدواجن قبل رمضان .. بأن أسعار الدواجن ستظل ثابته ولن تتغير .. فماذا حدث؟

سياسة السوق التجاري في مصر، هو العرض والطلب، فارتفعت أسعار الدواجن بنسبة تتراوح ما بين 5% إلى 8%، ولكنها بدأت تشهد انخفاضا مع اقتراب انتهاء الأسبوع الأول من شهر رمضان، حيث يتجه المواطنين إلى شراء الكعك والبسكويت وملابس العيد، وبذلك يقل الطلب على شراء الدواجن، ومن ثم تنخفض، فالمتسبب عن ارتفاع الأسعار بشكل مضاعف هو المواطن، الذي يقوم بشراء كميات كبيرة أكثر من حاجته للدواجن، الأمر الذي يترتب عليه زيادة الإقبال مع قلة المعروض.

وكم نتتج يوميا من الدواجن بعد انتهاء موسم الشتاء ؟

نتنتج يوميا حوالي 2 مليون دجاجة، فتربية الدواجن من المشروعات المتنامية، فيعد الموسم بعد فصل الشتاء، أكثر المواسم مكسب ومربح للمربين، كما أننا ننتج تقريبا من الدواجن البيضاء 800 مليون فرخه سنويا، 1.2 مليار كتكوت، و 8.5 مليون أمهات دواجن ، و 1.5 مليون جد، وننتج من الدواجن البلدي 140 مليون في السنة، و الرومي 1.5 مليون رومي، و 33 مليون بط، و 8.9 مليار بيضة.

 

 لماذا نجد ارتفاعا في أسعار الدواجن البلدي؟

يرجع ذلك إلى أن دورة تربية الدواجن البلدي أطول من الدواجن البيضاء ، فالبلدي يستغرق دورة تربية 90 يوما والبيضاء 35 يوما، بالإضافة إلى أن 2 كيلو علف يعطي كيلو لحم بلدي، وكيلو و 700 جرام علف يعطي كيلو دواجن بيضاء.

  هل تم الاتفاق مع الشركة القابضة  للصناعات الغذائية لتوريد دواجن لهم؟

لم يتم عمل عقود توريد دواجن حتى اليوم مع الشركة القابضة، وذلك يرجع إلى توافر الدواجن لدى الشركة والتي تقدر بنحو 145 ألف طن دواجن، حيث أعطت الشركة وعد لاتحاد منتجي الدواجن وشعبة الدواجن بالقاهرة إلى عمل صفقات توريد دواجن معهم.

وهل التوريد بسعر التكلفة لا يتسبب في خسائر للمربي؟

لا .. أما إذا طلب التوريد بأقل من سعر التكلفة فسيكون بخسارة، فشعبة الدواجن بغرفة القاهرة تختلف عن اتحاد منتجي الدواجن، من حيث أن منتجي الدواجن يأخذ تعويضات من صندوق التعويضات، أما غرفة القاهرة ليس لديها الميزانية لكي تعوض المربيين.

وكم نستورد من الخارج؟

نستورد 80 ألف دجاجة لسد احتياجات المجتمع، لذلك نطالب من الحكومة المقبلة وضع أفكار خارج الصندوق تعمل على زيادة الإنتاج والبحث عن آليات أخرى غير رفع الأسعار، ونتساءل أين دور البحث العلمي في استنباط سلالات عالية الجودة من دواجن بلدي فيومي و جميزة وساسو و بلدي حر، فهناك قصور في البحث العلمي في مصر فيما يتعلق بالإنتاج الداجني.

 

أزمة الأعلاف في مصر .. كيف نخرج منها؟

نوهنا كثيرا أنه لابد من التحرك الإيجابي في زراعة الذرة والصويا، حيث تستورد مصر ذرة وصويا من الخارج بنسبة 80%، فتنتج تقريبا 1.8 مليون، وتحتاج صناعة الدواجن 8 مليون طن علف؛ فعلاج مشكلة الأعلاف هو زيادة مساحة الأرض المزروعة بالذرة الصفراء، على أن يتم عمل عقود ثلاثة بين الفلاح ووزارة الزراعة ومصانع الأعلاف في مصر.