استقبل وزير الخارجية سامح شكري صباح اليوم الخميس "فولكر كاودر" زعيم الأغلبية بالبرلمان الألماني (البوندستاج) الذي يقوم بزيارة إلى مصر خلال الفترة 23 – 26 مايو 2018. وصرح المستشار أحمد أبو زيد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية بأن زيارة زعيم الأغلبية بالبرلمان الألماني تأتي في إطار تقديم التهنئة للسيد رئيس الجمهورية بمناسبة إعادة انتخاب سيادته لفترة رئاسية ثانية، بالإضافة إلى متابعة برامج التعاون الثنائي في مختلف المجالات، خاصة التعاون العسكري ومكافحة الإرهاب والهجرة غير الشرعية، والتطورات في تنفيذ برنامج الإصلاح الاقتصادي.وأوضح أبو زيد أن اللقاء عكس متانة العلاقات الثنائية التي تعد واحدة من أهم الشراكات المصرية في القارة الأوروبية، والتي شهدت خلال الأعوام الثلاثة الماضية تطورات إيجابية وتزايداً في وتيرة الاتصالات والزيارات المتبادلة على مختلف الأصعدة. كما استعرض شكري تطورات برنامج الإصلاح الاقتصادي للحكومة المصرية وما أسفر عنه من تقدم وتحسن في مؤشرات أداء الاقتصاد المصري، مقدما الدعوة للشركات الألمانية للاستثمار في مصر على ضوء المشروعات القومية الكبرى الجاري تنفيذها والتدابير المتخذة لتحسين مناخ الأعمال وتحسن تصنيف مصر الائتماني، حيث تتطلع مصر إلى زيادة الاستثمارات الألمانية التي تصل الآن إلى نحو 4 مليار يورو.وأضاف المتحدث باسم الخارجية، بأن الوزير شكري أكد أهمية السياحة الألمانية بالنسبة لمصر، حيث تخطي عدد السياح الألمان إلى مصر خلال عام 2017 1.2 مليون سائح، مبديا حرص الجانب المصري علي تشجيع المزيد من مواطني ألمانيا على زيارة مصر من خلال تخفيف الاشتراطات الأمنية التي تضعها السلطات الألمانية على الطيران فوق سيناء، لاسيما وأن الإجراءات التأمينية التي اتخذتها مصر في مطاراتها ومقاصدها السياحية تعتبر غير مسبوقة بشهادة العديد من شركاء مصر الدوليين.من جانبه، ثمّن زعيم الأغلبية بالبرلمان الألماني العلاقات المصرية الألمانية لا سيما فيما يتعلق بالتعاون التنموي والاقتصادي، وكذلك التعاون في مجال مكافحة الهجرة غير الشرعية بعد توقيع اتفاق بين البلدين في هذا الصدد في أغسطس 2017، مؤكدا على ان الحكومة الالمانية تتفهم جيدا حجم التحديات التى تواجهها مصر من اجل تأمين حدودها الممتدة غربا وجنوبا، وتقف على استعداد لتقديم المزيد من الدعم المادي والفني لرفع القدرات المصرية في هذا الشأن. كما أشاد " كاودر" بدور مصر الإقليمي الحيوي والنشط تجاه القضايا الإقليمية الرئيسية، وكذلك دور مصر في محاربة ظاهرة الإرهاب التي باتت تمثل تهديدا غير مسبوق لجميع الدول، مما يتطلب تضافر الجهود لمحاربة التنظيمات الإرهابية وما تعبر عنه من أفكار متطرفة.
وأكد في هذا الإطار على التزام ألمانيا بدعم مصر اقتصاديا ودعم استقرار مصر الذى يعزز بدوره من أمن واستقرار ألمانيا ومصلحتها الوطنية