السبت 18 مايو 2024

عبد الله حسن: العالم يتطلع لأن يضغط ترامب على إسرائيل لتنسحب من الأراضي العربية

أخبار24-5-2018 | 20:50

قال الكاتب الصحفى عبد الله حسن، إن الرئيس الأمريكى دونالد ترامب تحدث منذ انتخابه فى عام 2016 رئيسا للولايات المتحدة الأمريكية عن رغبته فى إنهاء الصراع العربى– الإسرائيلى بعد احتلال إسرائيل للأراضي الفلسطينية وإعلان قيام دولة إسرائيل فى عام 1948، وأطلق على هذه التسوية لقب (صفقة القرن)، وانتظر العالم هذه الصفقة لعلها تضع حدا للاحتلال العسكري الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية والممارسات اللا إنسانية لقوات الجيش الإسرائيلي ضد الفلسطينيين العزل بقتلهم بدم بارد وهدم منازلهم والاستيلاء على أراضيهم وإقامة المستعمرات اليهودية مكانها واعتقال الشباب وسجنهم دون محاكمات حتى امتلأت السجون الإسرائيلية، بجانب قتلهم الأطفال والنساء.

وأضاف عبد الله حسن، في مقال بمجلة الأهرام العربي تحت عنوان "السياسة الأمريكية وصفقة القرن"، "لعل الصورة المأساوية التي تناقلتها وكالات الأنباء ووسائل التواصل الاجتماعي خلال الأيام القليلة الماضية لجندي إسرائيلي مدجج بالسلاح وهو يضغط بركبته على رقبة طفل فلسطيني حتى لفظ أنفاسه، لعل هذا المشهد المأساوي يكون قد حرك الضمير الإنساني والمشاعر الإنسانية فى أنحاء العالم، ليتحرك دعاة السلام ضد إسرائيل ويضعوا حدا لهذه المأساة الانسانية ويزول آخر موقع للاحتلال العسكرى عن أراضى دولة فلسطين ويتحقق الحلم الفلسطينى والعربى باقامة دولة فلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية.

وتابع " واذا كان الرئيس الأمريكى ترامب جادا فى وعده بتسوية القضية الفلسطينية وابرام صفقة القرن كما سماها واستطاع أن يفى بهذا الوعد فإنه سيدخل التاريخ من أوسع أبوابه كرجل سلام إستطاع أن ينهى هذا الصراع المأساوى الذى استمر أكثر من سبعين عاما ، وإذا كان الرئيس الأمريكى لديه من الشجاعة التى جعلته يتخذ قرارا بنقل سفارة بلاده من تل أبيب الى القدس واعتبارها عاصمة لاسرائيل، وهو القرار الذى كان قد أصدره الكونجرس الأمريكى عام 1995، ولم يستطع رؤساء أمريكا تنفيذه منذ صدوره حتى جاء ترامب ونفذه بعد 23 عاما من صدوره، فإن العالم يتطلع أن تكون لديه نفس الشجاعة للضغط على إسرائيل لتنسحب من الأراضى العربية التى احتلتها فى الرابع من يونيو 1967، وتقام دولة فلسطين المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية وتنسحب إسرائيل من هضبة الجولان السورية لتكون هذه الصفقة، إذا تحققت، هى نهاية الاحتلال الإسرائيلى العسكرى الغاشم لآخر بؤرة استعمارية على وجه الأرض فى العصر الحديث".

واختتم عبد الله حسن مقاله بقوله "فى الأيام القليلة الماضية نقلت وكالات الأنباء عن مصادر مقربة فى البيت الأبيض الأمريكى، أن الرئيس ترامب يعتزم الاعلان فى الشهر المقبل عن صفقة القرن لتسوية النزاع العربى- الإسرائيلى وقيام دولة فلسطين المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية ويسود السلام فى هذه المنطقة المهمة من العالم، وعلينا أن ننتظر ونقول إن غدا لناظره قريب".

    الاكثر قراءة