يبدو أن انشغالهم بأجنداتهم أنستهم أنفسهم إلى الحد الذي تعامت أبصارهم عن إدراك خطوات مسيرهم .. هذا بالضبط وصف دقيق لحالة تراشق تصل إلى حد التخوين وعدم إدراك الأولويات في وصلة عتاب الأخوة الأعداء وعما التيار المدني وعصابة حسن البنا.
رسالة أرسلها الرفيق مدحت الزاهد إلى غير الرفيق المهندس يحي حسين بدأت بوصلة تليين وتملق وتشحيم بلاغي حيث يقول الزاهد: خالص التحية والتقدير واسمح لى ان انقل لكم رسالة شخصية من رفاقى فى حزب التحالف الشعبى الاشتراكى الرفاق يعبرون عن تقديرهم لشخصك الكريم ولدورك فى القضايا الوطنية و فى الدفاع عن الحريات ومواجهة الفساد ولشجاعتك فى التعبير عن مواقف الحركة المدنية الديمقراطية إلى هنا والكلام جميل والدنيا ربيع إلا أن الرفقاء صبوا غيظهم من مقال للرفيق الشارد يقول الزاهد: الرفقاء يرون فى عبارات وردت فى مقالكم نيران صديقة ما يتناقض مع هذه الجوهريات تحديدا فيما يخص الموقف من الاخوان ما اعطى انطباعا بانكم تدعون الى التحالف معهم او توسيع مظلة الحركة المدنية الديمقراطية لتضمهم .
وزيادة في القهرة والغيظ يذكر الرفيق الزاهد رفيقه حسين بضرورة الا نننشغل وألا نستغرق فى معارك بيننا على الاخص انها ظاهرة مصاحبة للتراجع عن نقد سياسات الحكم وشعور عام بالاحباط وربما الهزيمة
يذكر أن مقال يحيي حسين يثني على قرار الرئيس الأخير بالعفو عن مجموعة جديدة من الشباب المتورط في العنف حيث قال أتَعَّجبُ ممن انزعجوا لعفو الرئيس عن بلطجى أو قاتل بأكثر من انزعاجهم لاشتمال القائمة على طالب التجارة أندرو ناصف صليب المحكوم عليه بخمس سنواتٍ بتهمة «الإعداد والترويج لارتكاب جرائم إرهابية».