حذرت منظمة يونيسيف التابعة للأمم المتحدة وعلى لسان المتحدث باسمها فى جنيف كريستوف بوليراك من أن الأطفال فى جمهورية الكونغو الديمقراطية لايزالون عرضة للخطر ويتأثرون من تفشي فيروس إيبولا المستمر هناك وبما يجعل من الضرورى منح الأولوية فى الاستجابة لصحتهم.

وقالت يونيسيف وعلى لسان ممثلها فى جمهورية الكونغو الديمقراطية الدكتور جيانفرانكو روتيليانو والذى عاد من المنطقة المتأثرة بتفشى فيروس ايبولا إن المدارس ضرورية لاشراك الأطفال ومجتمعاتهم في مكافحة المرض ، وأشار الى أن المنظمة الدولية تتخذ تدابير للحد من مخاطر انتقال العدوى فى المدارس كما تعمل المنظمة على رفع مستوى جهود الوقاية فى المدارس في جميع المناطق الصحية المتضررة الثلاثة ، وبما يشمله ذلك من تركيب وحدات غسل الأيدي في 277 مدرسة ودعم أنشطة التوعية التي تصل الى أكثر من 13 ألف طفل فى مناطق مبانداكا وبيكورو وإيبوكو المتضررة من المرض.

وأشارت يونيسيف الى قلقها ازاء وضع الأطفال الذين لديهم أفراد من الأسرة أصيبوا بالمرض ، وقال الدكتور روتيليانو إن الأطفال الذين يموت آباؤهم أو رعاتهم بسبب الإيبولا أو الذين يعيشون فى العزل بسبب اتصالهم بشخص مصاب يحتاجون الى الدعم النفسى الاجتماعى لمساعدتهم على التأقلم.

ولفتت الى أن اثنين وعشرين من وكلاء الرعاية النفسية الإجتماعية الذين دربتهم اليونيسف وشركاؤها يقومون بتقديم المساعدة للأسر المتضررة من تفشى فيروس ايبولا ، كما تدعم يونيسيف 23 طفلا وأسرهم ممن لديهم أقارب مصابون بالايبولا ، وذلك من خلال تزويدهم بالمجموعات المنزلية وحصص الإعاشة.