أ ش أ
واصلت قوات الشرطة الاتحادية العراقية، اليوم الجمعة، عملية التوغل داخل "الموصل القديمة" بالساحل الأيمن غربي الموصل مركز محافظة نينوي شمالي العراق من عدة محاور، لاستكمال السيطرة عليها وطرد مسلحي تنظيم "داعش" الإرهابي.
وقال قائد الشرطة الاتحادية الفريق رائد شاكر جودت، في تصريح صحفي، إن القوات المتمركزة في منطقة "الجسر القديم" بمحاذاة نهر دجلة الذي يقسم الموصل إلى شطرين استأنفت العملية العسكرية لتحرير منطقة "باب البيض"، وأحرزت تقدمًا في الموصل القديمة من عدة محاور مدعومة بطائرات مسيرة وقصف كتائب الصواريخ لاستهدف مراكز التنظيم في رأس الخور وباب البيض ومحيط "منارة الحدباء".
على صعيد آخر، سيرت هيئة "الحشد الشعبي" قوافل مساعدة للنازحين في الموصل في إطار حملة "لأجلكم". وقال مساعد نائب رئيس هيئة "الحشد الشعبي" معين الكاظمي، إن الحملة تعتبر أكبر قافلة مساعدات إنسانية تضم 1000 سيارة من 13 محافظة عراقية باتجاه مدينة الموصل.
وذكر إعلام الحشد الشعبي، أن 53 سيارة تحمل مساعدات غذائية انطلقت من محافظة واسط ووصلت إلى مدينة تكريت مركز محافظة صلاح الدين في طريقها إلى الموصل.
من جهة أخرى، طالب النائب العراقي عن محافظة نينوى أحمد الجربا القائد العام للقوات المسلحة، رئيس الوزراء العراقي بالموافقة على تطويع آلاف من أبناء نينوى في المؤسسات الأمنية والعسكرية بالسرعة الممكنة، وقال: إن "الموصل على وشك التحرر من داعش والحاجة إلى قوات تمسك الأرض وتحفظ الأمن والاستقرار في المحافظة".
وقال الجربا، في بيان صحفي اليوم، إنه تم الإعلان قبل أيام عن فتح التعيينات في الشرطة الاتحادية ومكافحة الإرهاب، مطالبًا بمشاركة أبناء نينوى فيها والذين تم تهميشهم طوال السنوات الماضية.
ودعا الحكومة إلى معالجة أخطاء الماضي للحكومات السابقة من خلال أنصاف محافظة نينوى التي غيبت في جميع مفاصل الدولة وخاصة الأمنية منها، ما يتطلب معالجة فورية لتلك المشكلة من خلال تعيين الكفاءات من أبناءها بما يساهم في كشف الخلايا الإرهابية في نينوى بوصفهم الأعرف بأهلها وجغرافيتها.