الخميس 27 يونيو 2024

«البيئة» تنظم أنشطة متنوعة بمحمية الغابة المتحجرة تشجيعًا للسياحة البيئية

17-3-2017 | 14:13

أ ش أ

نظمت محمية الغابة المتحجرة بقطاع حماية الطبيعة بوزارة البيئة، اليوم الجمعة، سباقًا للجري داخل المحمية بمشاركة 50 فردًا من الشباب، كفرصة للاستماع بالطبيعة الخلابة بالمحمية، مع الحفاظ على البيئة، وذلك تشجيعًا للسياحة البيئية داخل المحميات الطبيعية.

ويهدف السباق إلى إلقاء الضوء على محمية الغابة المتحجرة كأحد أماكن السياحة البيئية، بالإضافة إلى رفع الوعي البيئي والتأكيد على أن الحفاظ على الموارد الطبيعية، التي تزخر بها المحميات وما تحويه من حياة برية وتنوع بيولوجي لا يتعارض مع الاستمتاع بتلك الطبيعة من خلال إقامة أنشطة صديقة للبيئة.

وأكد رئيس قطاع حماية الطبيعة المهندس أحمد سلامة، أنه تم خلال تنظيم السباق مراعاة كافة الاشتراطات البيئية داخل المحمية المنظمة للسباقات، للحفاظ على الموارد الطبيعية بالمحمية لأنه حق للأجيال القادمة.

وعقب السباق، قامت مؤسسة سفراء للعمل التطوعي بتنظيم حملة توعية للمشاركين عن الوقاية من الأخطار التي تؤدي للإصابة بالأمراض القلبية، كما قامت مجموعة كشافة وادي النيل بزيارة للمحمية والتعرف على ما بها من ثروات طبيعية.

يذكر أنه تم إعلان الغابة المتحجرة كمحمية طبيعية عام 1989، وتبلغ مساحتها 7 كم، وتزخر منطقة الغابة المتحجرة بكثافة من السيقان وجذوع الأشجار المتحجرة ضمن تكوين جبل الخشب والذي ينتمي إلى العصر الأوليجوسيني، ويتكون من طبقات رملية وحصى وطفلة وخشب متحجر يتراوح سمكها 70 - 100متر، وهي غنية ببقايا وجذوع وسيقان الأشجار الضخمة المتحجرة والتي تأخذ أشكال قطع صخرية ذات مقاطع أسطوانية تتراوح أبعادها من سنتيمترات إلى عدة أمتار، وتتجمع مع بعضها على شكل غابة متحجرة.

ومن المرجح أن تكوين الغابة المتحجرة بالمعادي يرجع إلى أن أحد أفرع نهر النيل القديم منذ العصور الجيولوجية السحيقة قد حمل هذه الأشجار إلى مسافات طويلة وألقاها في هذا المكان، ثم تحجرت.