اعترف البريجيدير جنرال الأمريكي المتقاعد جاك هاموند بأنه إبان خدمته العسكرية كان تحت قيادته جنود أمريكيون في عمليات بكل من العراق وأفغانستان ، وأنه فقد الكثير من هؤلاء الجنود جرّاء الانتحار أكثر ممن سقطوا في ميدان القتال.
وفي مقال نشرته صحيفة (بوسطن جلوب) الأمريكية قال هاموند إن نبأ انتحار جنوده قد يكون صادمًا ، ولكنه تساءل عمّن يعرف مقاتلًا أمريكيًا خاض حربًا في العراق أو أفغانستان ولم يحاول الإنتحار.
ونبه هاموند إلى أن أعداد هؤلاء المنتحرين - التي وصلت في يوم واحد إلى 20 منتحرًا - تُضاف إلى حصيلة القتلى الأمريكيين في حربي العراق وأفغانستان البالغة سبعة آلاف مقاتل.
وشدد البريجيدير جنرال الأمريكي على أن ما يدفعه إلى الاكتئاب هو قصص انتحار هؤلاء الجنود ؛ فمنهم مَن ذهب إلى بيته وارتدى زيه العسكرية ثم علّق نفسه في مشنقة ؛ ومنهم من تمدد على قضيب قطار كاتبًا رسالة وداع ؛ ومنهم من اختار عمود التليفون ليرتطم به بسيارته في محاولة لتمويه الإنتحار ؛ ومنهم من إستأجر غرفة في فندق بمفرده وهناك أطلق الرصاص على رأسه.