أعلن رئيس مالي إبراهيم أبو بكر كيتا (73 عاما) ترشحه لولاية ثانية في الانتخابات الرئاسية المقررة في 29 يوليو القادم والتي سينافسه فيها 20 مرشحا.

وذكر راديو "فرنس الدولي" اليوم الثلاثاء أن تلفزيون الدولة نقل من مقر إقامة الرئيس كيتا في "سيبينيكورو" (ضاحية باماكو) إعلان ترشحه للانتخابات الرئاسية القادمة،مضيفا أن الرئيس قال - في خطاب بثه التلفزيون الرسمي - إنه يشعر ببساطة بالرغبة العميقة في مواصلة واجبه لتقديم أفضل خدمة لمالي.

وأعرب كيتا عن سروره دون تفاخر من إنجازات السنوات الخمس الماضية.. قائلا إنها "قد قادت بلا كلل مكافحة التهديد الإرهابي، لقد جهزت قواتنا المسلحة بالوسائل اللازمة لحماية السكان وتأمين أراضينا، لقد قمت بنشر أفضل ما عندي لتنفيذ اتفاقية السلام والمصالحة الناتجة عن عملية الجزائر".

وكان منذ أكثر من شهرين، أعلن تحالف يضم عشرات المنظمات والأحزاب المنتمية إلى الأكثرية الحاكمة دعمه لترشح "كيتا" لولاية ثانية، لكن الأخير لم يكن قد أعلن رسميا قراره خوض الانتخابات المقبلة.

يذكر أن جماعات مسلحة تسيطر على شمالي مالي منذ مارس 2012 على صلة بتنظيم القاعدة، وأدت عملية عسكرية فرنسية شنت في يناير 2013 إلى طرد القسم الأكبر من هذه المجموعات، لكن مناطق بكاملها في البلاد ما زالت خارج سيطرة القوات الحكومة المالية والقوات الفرنسية وقوة الأمم المتحدة (مينوسما) التي دائما ما تتعرض لهجمات في المنطقة، رغم توقيع اتفاق سلام في مايو 2015، ومنذ 2015، امتدت هذه الهجمات إلى وسط وجنوب مالي، كما عبرت الحدود إلى دول مجاورة ولاسيما بوركينا فاسو والنيجر.