أكد الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون اليوم الثلاثاء أن الاتفاق الموقع في باريس بين الأطراف الليبية يمثل مرحلة ضرورية ومهمة لتحقيق المصالحة في ليبيا التي تعاني من الفوضى منذ عام 2011 بعد سقوط الرئيس الراحل معمر القذافي.
ووصف ماكرون - في المؤتمر الصحفي المشترك الذي عقده اليوم في ختام مؤتمر باريس حول ليبيا - هذا اللقاء بالتاريخي ويحظى بدعم المجتمع الدولي الذي أجمع على الحاجة للتوصل سريعا لحل سياسي في ليبيا.
وأضاف أنه لأول مرة يعقد اجتماع في هذه الصيغة بمشاركة الأطراف الأربعة الأبرز على الساحة الليبية وبعضهم لا يعترف بالآخر إلا أنهم قبلوا تبني إعلان مشترك وهم المشير خليفة حفتر قائد الجيش الوطني الليبي ورئيس حكومة الوفاق فايز السراج ورئيس مجلس النواب عقيلة صالح ورئيس المجلس الأعلى للدولة خالد المشري، بحضور عدة وفود ليبية تمثل مكونات الشعب الليبي.
وأكد ماكرون تطلع الشعب الليبي للأمن والاستقرار وإلى حياة افضل يمارس فيها سيادته، مشيرا إلى تداعيات الفوضى في ليبيا على دول الجوار ومنطقة الساحل وفي الشرق الأدنى والأقصى وكذلك على أوروبا لا سيما بلدان مثل إيطاليا التي عامت في السنوات الماضية من تدفقات الهجرة غير الشرعية القادمة من ليبيا.
وأوضح أن اجتماع باريس أظهر إرادة مشتركة على العمل بشأن نقاط محددة وهي ضرورة توحيد المؤسسات الحكومية الاقتصادية و الامنية لوضع حد لاي مؤسسات موازية والعمل بحلول 16 سبتمبر على اتخاذ التدابير اللازمة لتنظيم انتخابات اما من خلال دستور جديد أو على أساس قانون انتخابي يتم التصويت عليه.
وأضاف ان العنصر الثاني هو تنظيم في 10 ديسمبر 2018 انتخابات رئاسية و برلمانية لتمكين الشعب الليبي من التعبير عن خياره بشكل سيادي.