ذكرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف" اليوم الجمعة، أن اتفاق إغلاق الحدود بين تركيا والاتحاد الأوروبي لمنع تدفق اللاجئين "أفضى إلى تفاقم معاناة الأطفال اللاجئين بشكل مؤسف".
وأوضحت المنظمة في بيان بمناسبة مرور عام على هذا الاتفاق أن الاتفاق وان كان يهدف إلى وقف تدفق موجات اللجوء والهجرة الجماعية إلى أوروبا نجم عنه أن الأطفال باتوا يواجهون مخاطر متزايدة من الترحيل والاعتقال والاستغلال والحرمان.
ونقل البيان عن مدير "يونيسف" الإقليمي والمنسق الخاص لأزمة اللاجئين والمهاجرين في أوروبا آفشان خان قوله إن "الأطفال أصبحوا يدورون في حلقة مفرغة إذ يفرون من المعاناة بحثا عن الأمن والاستقرار إلا إنهم يعودون مرة أخرى في نهاية المطاف إلى الهروب مجددا أو مواجهة أمر واقع يتمثل في الاعتقال أو الإهمال التام".
كما أشار إلى ظهور "مستويات مدهشة من القلق والإحباط في صفوف الأطفال تدفع بعضا منهم إلى محاولة (إيذاء النفس) بسبب الأزمات المعنوية التي يعانون منها لا سيما بين أولئك المعزولين عن أسرهم إضافة إلى غياب أفق متفائل للمستقبل".
وأشار إلى وجود مخاطر مختلفة يتعرض لها هؤلاء الاطفال مثل العنف واجبارهم على تناول المخدرات أو ممارسة البغاء.
في الوقت ذاته أشار البيان إلى أن عددا من الأطفال لم يستسلم للأمر الواقع سواء بالبقاء في اليونان أو تركيا بل شقوا مع ذويهم رحلات أكثر خطورة عبر طرق غير نظامية مع المهربين ومن خلال التسلل عبر الحدود إلى بلغاريا وغربي البلقان وهنغاريا.