الأربعاء 15 مايو 2024

القوات العراقية تتقدم في المدينة القديمة غربي الموصل

17-3-2017 | 17:30

فرضت القوات العراقية الجمعة سيطرتها على مواقع جديدة بينها سوق وجامع، داخل المدينة القديمة في الجانب الغربي من الموصل في اطار عملية استعادة السيطرة الكاملة على ثاني مدن البلاد.
وبدأت القوات العراقية في 19 فبراير، تنفيذ عملية كبيرة لاستعادة الجانب الغربي من الموصل الذي يعد اقل مساحة لكنه اكثر اكتظاظا من القسم الشرقي للمدينة الذي تم تحريره.
وتتميز المدينة القديمة بمنازلها المتلاصقة وشوارعها الضيقة التي لا تسمح بمرور اغلب العربات التي تستخدمها القوات الامنية، وهو ما يرجح ان تكون المعارك لاستعادتها اكثر خطورة وصعوبة. ويوجد في المنطقة جامع النوري الكبير الذي اعلن منه زعيم تنظيم داعش ابو بكر البغدادي "الخلافة" عام 2014.
ونقل بيان عن الفريق رائد شاكر جودت قائد الشرطة الاتحادية، اليوم الجمعة بان "قطعات الشرطة الاتحادية والرد السريع، تفرض سيطرتها الكاملة على جامع الباشا وشارع العدالة وسوق باب السراي، في المدينة القديمة".
ويقع كلا الموقعين على اطراف المدينة القديمة من جهة نهر دجلة الذي يقسم المدينة الى شطرين.
وتضطلع قوات مكافحة الارهاب والشرطة الاتحادية والرد السريع بدور رئيسي في عملية استعادة الموصل.
بدورها، انطلقت قوات مكافحة الارهاب من الجهة الغربية للمدينة القديمة، لفرض سيطرتها على مناطق اوسع بهدف محاصرة الجهاديين.
وقال الفريق الركن عبد الغني الاسدي قائد قوات مكافحة الارهاب في الموصل لفرانس برس "اليوم ومنذ ساعات الصباح الباكر شرعت قطعاتنا بالحركة باتجاه احياء الرسالة ونابلس وتخوض حاليا معارك، والموقف جيد ان شاء الله".
بدأت القوات العراقية في 17 اكتوبر بدعم التحالف الدولي بقيادة واشطن، عملية استعادة مدينة الموصل ثاني مدن واخر اكبر معاقل الارهابيين في العراق.
وتمكنت القوات العراقية نهاية يناير، من استعادة كامل السيطرة على الجانب الشرقي من الموصل لتنطلق في فبراير نحو القسم الغربي.
وتمثل استعادة الموصل من سيطرة تنظيم الدولة الاسلامية في العراق، بداية النهاية للتنظيم المتطرف .
على الصعيد الانساني، حذرت منسقة الامم المتحدة للشؤون الانسانية ليزا غراندي من عدم امكانية استقبال موجات نازحين تزامنا مع فرار عشرات الاف المدنيين من المعارك في غرب الموصل.
ونقل بيان عن غراندي ان "عدد (النازحين) اعلى مما كان متوقعا اذا ازدادت الوتيرة سيؤدي بنا هذا الى حد الانهيار".
فر اكثر من 152 شخصا من غرب الموصل لجأ القسم الاكبر منهم أي حوالى 98 الفا الى مخيمات تتوزع حول المدينة حيث يتلقون العلاج والطعام والفراش، وفقا لوزارة الهجرة والمهجرين العراقية.
كما اعربت غراندي عن قلقها ازاء مصير مئات الالاف من المدنيين المحاصرين بين المعارك وخطر الاستهداف من قبل الجهاديين في حال قرروا الهرب.
واشارت الى ان "العائلات التي اختارت البقاء تعيش في خطر، وحتى العائلات التي تهرب".
من جانبها، قالت "مبادرة رتيش" التي تقوم بجمع بيانات حول الازمات الانسانية، أن الوضع الانساني في الموصل "مقلق للغاية" .
واضافت "في المناطق التي ما زالت تحت سيطرة داعش لا يمكن للناس الوصول الى السوق والخدمات الطبية ولا تتوفر لديهم كهرباء. من لا يزالون هناك يعيشون على ما تبقى لديهم من ماء ومواد غذائية وهي في تناقص."

    Dr.Radwa
    Egypt Air