الإثنين 25 نوفمبر 2024

الحوار بين الدولة والصحافة.. أحدث مخرجات الوفاق الوطني بالسودان

  • 17-3-2017 | 18:09

طباعة

تمثل دعوة حسبو عبدالرحمن، نائب الرئيس السودانى، لحوار بين الصحافة والدولة، يحدد ضوابط العلاقة بين الطرفين ويرسم خارطة طريق، لتحقيق التوازن بين متطلبات المهنة وضرورات الأمن القومى، مخرجا جديدا من مخرجات الحوار الوطنى الذى دار بين أطراف العمل السياسى فى السودان.

 

وأكد نائب الرئيس السودانى - أثناء مشاركته فى حفل تكريم الفائزين بجوائز التفوق الصحفى لعامى 2014 و2015 أمس - أن نجاح الحوار الوطنى الشامل هو الدافع لدعوته لحوار بين الصحفيين والناشرين والمجلس القومى للصحافة كممثل للدولة، وأن الحوار حول أسس العمل الصحفى هو السبيل الأفضل لوضع مبادئ العمل التى تحقق التوازن المطلوب بين الحرية والمسئولية.

 

وقال: إن الولايات المتحدة الأمريكية أدارت حوارا استمر 4 سنوات بين الصحفيين والدولة والمجتمع، أسفر عن الاتفاق على 9 مبادئ تشكل دستور العمل الصحفى هناك، وإن الدعوة للحوار تعبر عن تقدير الدولة السودانية لدور الصحافة فى تشكيل الرأى العام وإتاحة المعلومات لصانع القرار والمواطن.

 

وأضاف عبدالرحمن، أن الدولة تعول على الدور المهم للصحافة فى محاربة الفساد ودعم التنمية الاقتصادية فى إطار الممارسة الديمقراطية وتعزيز الحرية والكرامة الإنسانية، وأنه بناء على مخرجات الحوار ستلتزم الدولة بإتاحة المعلومات ودعم الحريات الصحفية بما يدعم دور الصحافة والصحفيين فى المجتمع.

 

بدوره، قال صلاح حبيب رئيس تحرير صحيفة "المجهر السياسى"، فى تصريح نقلته كالة أنباء الشرق الأوسط اليوم الجمعة: إن تشكيل حكومة الوفاق الوطنى سينهى مرحلة من الترقب وتوقف دولاب العمل، وإن دعم الأشقاء خاصة مصر له دور مهم فى تجاوز هذه المرحلة، وهذا بدوره سينعكس على أوضاع الصحافة وظروف العمل بما يتيح مزيدا من التمكين للصحافة لأداء دورها.

 

وحول المشاكل التى يعانى منها الصحفيون السودانيون، قال حبيب إن المشاكل الاقتصادية مثل غياب الدعم الحكومى وارتفاع رسوم استيراد الورق والأحبار، وتدنى الأجور وتأخر صرفها، ما يتطلب تدخل الدولة لوضع تشريع لحماية حقوق الصحفيين الاقتصادية وينظم بشكل متوازن علاقات العمل فى المجال الصحفي، وطالب بالإعفاء الجمركى لمدخلات الطباعة والنشر.

 

وشدد حبيب على ضرورة تعديل التشريعات بما يدعم دور اتحاد الصحفيين - نقابة الصحفيين - فى مواجهة الناشرين لضمان حق الاتحاد فى الدفاع عن أعضائه وتحسين ظروف عملهم، لأن الوضع الحالى لا يمنح الاتحاد أى آلية للدفاع عن أعضائه، وطالب بوضع آلية لتوزيع الإعلانات تضمن حق كافة الصحف فى تلقى الإعلانات خاصة الحكومية بما يتيح فرصا للاستمرار لكافة الصحف.

 

وأشار إلى أن غياب التدريب وتواصل الأجيال من أبرز المشكلات التى تعانيها الصحافة السودانية، ما يحرم الجيل الجديد من الصحفيين من اكتساب خبرات سابقيه، مشيرا إلى أنه تدرب أثناء دراسته بكلية الإعلام بجامعة القاهرة بمؤسستى "الأهرام" و"روز اليوسف" ما منحه فرصة عظيمة لاكتساب الخبرات من كبار الصحفيين بالمؤسستين.

 

وعن تصوره لمخرجات الحوار بين الصحافة والدولة، قال حبيب إن الحوار سيساهم بشكل رئيسى فى حل الإشكالية بين الصحافة والدولة وسيرسم حدود المسؤولية والحرية، لأن حرية الصحافة إذا لم توضع لها ضوابط مجتمعية تتحول إلى فوضى تضر ولا تنفع، وإن الحوار سيعظم نقاط الالتقاء بين الصحافة والدولة ويوسع مساحات التعاون بينهما بما يضمن حق المواطن فى تلقى معلومات صحيحة دون تجاوز.

 

وأعرب عن أمله أن ينتهى الحوار إلى تحديد دقيق لضوابط الحرية والمسؤولية دون تضييق أو انفلات بما يتيح الفرصة للتعاون على بناء السودان الجديد.

    أخبار الساعة

    الاكثر قراءة