قال وكيل أول الهيئة الوطنية للصحافة الكاتب الصحفي عبد الله حسن، " إن الجريمة التي ارتكبها راموس كابتن فريق ريال مدريد، ضد اللاعب المصري العالمي محمد صلاح نجم فريق ليفربول في المباراة النهائية التي جرت يوم السبت الماضي بين الفريقين على بطولة دوري أبطال أوروبا في كرة القدم، جريمة لا تغتفر، وتمت مع سبق الإصرار والترصد على مرأى ومسمع من مئات الملايين، الذين شاهدوها على الهواء مباشرة في أنحاء العالم".
وأضاف حسن - في مقاله بمجلة (الأهرام العربي) - الذي جاء تحت عنوان جريمة في المستطيل الأخضر" أنه لابد أن ينال راموس جزاء عنها ويبتعد عن الملاعب نهائيا، فالمباراة كانت فاصلة واستعد لها فريق ليفربول الإنجليزي، ليفوز بها وينتزع هذه البطولة والكأس من الفريق الإسباني الذي احتكرها لعدة سنوات متتالية " .
وأوضح ، أن المباراة كانت لها طعم خاص، لأن الفريق الإسباني يضم كريستيانو رونالدو، الذي فاز بكأس أحسن لاعب في العالم والكرة الذهبية لعدة سنوات متتالية، كان يتناوب عليها مع ميسي لاعب برشلونة، بينما يضم فريق ليفربول الإنجليزي المنافس اللاعب المصري العالمي محمد صلاح، الذي بزغ نجمه خلال هذا العام وتألق بصورة غير مسبوقة خلال موسم رياضي واحد، حطم خلاله الأرقام القياسية في تسجيل الأهداف التي لم يحصل عليها لاعب من قبله في ليفربول، وحصد جوائز أحسن لاعب لثلاثة أشهر متتالية وجائزة الحذاء الذهبي، وجائزة النقاد الرياضيين والمشجعين وغيرها من الجوائز، كما أسهم في الوصول بمنتخب بلاده إلى بطولة كأس العالم بعد غياب 28 عاما، وأصبح معشوق الجماهير الذين تغنوا باسمه وصوره وأخلاقه وتواضعه في كل مكان، وبدأت الأندية الكبرى بما فيها ريال مدريد نفسه تتهافت عليه وتعرض مبالغ خيالية تصل إلى مائتي مليون يورو في أغلى الصفقات الرياضية في العالم .
وأكد وكيل أول الهيئة الوطنية للصحافة الكاتب الصحفي عبد الله حسن، أن المباراة الأخيرة كانت هى الفاصلة، وتوقع الجميع أن النجم المصري العالمي سيتألق فيها ويسجل الأهداف ليفوز فريقه بالبطولة، ويفوز بلقب أحسن لاعب في العالم ويحصل على الكرة الذهبية التي تمنح سنويا لأحسن لاعب، وينضم محمد صلاح لقائمة أساطير كرة القدم العالميين أمثال بيليه ومارادونا وبوشكاش ودى ستيفانو وغيرهم من أساطير كرة القدم الذين خلدهم التاريخ.
وأشار الكاتب إلى أنه في الاستاد الأوليمبي لمدينة كييف في أوكرانيا، احتشد أكثر من ثمانين ألف مشجع للفريقين قبل المباراة بعدة ساعات، بينما تابعها الملايين في أنحاء العالم عبر شاشات التليفزيون والجميع يترقبون ما سيفعله النجم العالمي محمد صلاح في هذه المباراة الحاسمة، ويستعد مشجعوه للاحتفال بتتويجه أحسن لاعب في العالم بعد فوز ليفربول بالكأس، وبدأت المباراة سريعة قوية ظهر فيها تفوق ليفربول ومحاصرته للفريق المنافس في نصف ملعبه، وظهر صلاح في كامل لياقته وبدأت تمريراته القاتلة والهجمات المستمرة، ولم يبق سوى تسجيل الأهداف، وبعد 25 دقيقة أدرك ريال مدريد أن الخطر قادم لا محالة، وأن الهزيمة ستلحق بهم وتتبخر أحلامهم بالبطولة، وحلم نجمهم رونالدو بالكرة الذهبية لتتحول إلى ليفربول وصلاح، فتحرك راموس الجزار في كرة مشتركة مع صلاح وجذبه من ذراعه بالإكراه واحتواه في حركة من حركات الجودو، التي حرمها اتحاد الجودو الأوروبي لخطورتها، واستكمل الدورة حتى أسقط صلاح أرضا وشعر بالألم في كتفه، والحكم الصربي أمامه ولم يتحرك أو يخرج له الكارت الأصفر أو الأحمر ويطرده من الملعب، وخرج صلاح من الملعب باكيا وأبكى معه الملايين، بينما ابتسم الجزار راموس لأنه أنجز المهمة المكلف بها للتخلص من صلاح والفوز بالكأس، وانتصر الريال في المباراة وهو يعلم أنه انتصار بطعم الهزيمة بلا لون أو طعم.
وشددا على أنه لا بد أن يتخذ الاتحاد الدولي لكرة القدم إجراء رادعا ضد هذا اللاعب المجرم، حتى يكون عبرة لغيره، وحتى يحافظ الاتحاد على القيم الرياضية والأخلاق التي يجب أن يتحلى بها الرياضيون، حتى يكونوا القدوة والمثل للشباب في أنحاء العالم.
واختتم الكاتب مقاله القول " كانت لفتة رائعة من الرئيس عبد الفتاح السيسي، أن يتصل بابن مصر البار ليطمئن عليه ويتمنى له الشفاء العاجل ليعود للملاعب بطلا مغردا في روسيا يقود المنتخب المصري مع باقي زملائه ليرفعوا اسم مصر عاليا، ويظل النموذج الرائع الذي نفتخر به دائما".