أكد مركز أسري فلسطين للدراسات، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي صعد خلال شهر مايو الماضي من سياسة الاعتقال بحق أبناء قطاع غزة ،مشيرا إلى أنه رصد (33) حالة اعتقال لفلسطينيين من قطاع غزة خلال الشهر الماضي اكثر من نصفهم اعتقلوا في سفينة كسر الحصار التي انطلقت من ميناء غزة الأسبوع الماضي.
وأوضح الباحث رياض الأشقر الناطق الإعلامي للمركز، في تصريح صحفي اليوم الأحد أن بحرية الاحتلال كانت اعترضت "سفينة الحرية" التي انطلقت من ميناء الصيادين غرب مدينة غزة، وعلى متنها 17 مواطنا من ذوي الحالات الإنسانية والطلاب بينهم سيدة لتسليط الضوء على حصار غزة الخانق، وسيطرت عليها وقامت باعتقالهم جميعاً اضافة الى ربان السفينة ، واقتادهم الى ميناء "اسدود" للتحقيق .
وأضاف أن الاحتلال قام بعد ساعات بإطلاق سراح جميع ركاب السفينة من مرضى وجرحى وطلاب وخريجين على حاجز (إيرز) شمال قطاع غزة ، بينما أبقى على اعتقال قبطان السفينة " سهيل محمد العامودي" ونقله الى التحقيق في سجن عسقلان .
وأشار الأشقر إلى أن الاحتلال اعتقل كذلك خلال الشهر الماضي 3 مواطنين على حاجز بيت حانون "ايرز" والذى تحول ، إلى مصيدة يختطف من خلالها أهالي غزة بما فيهم المرضى، مستغلا حاجة المواطنين للعبور للعلاج أو التجارة في أراضي الداخل ، وهم المريض " بلال أيمن الأسطل (28 عاما)، من محافظة خان يونس ، و" شادي عوض العجلة" (28 سنة)، من الشجاعية وكان متوجها لمستشفيات الداخل برفقه زوجته ونجله "يزن" 4 سنوات وهو مصاب بمرض السرطان، فيما سمحت بمرور زوجته ونجله وقامت باعتقاله ، كما اعتقلت التاجر " ايوب عوده " من حي الشجاعية خلال توجهه للمقابلة من اجل الحصول على تصريح للمرور .
وأشار الأشقر إلى أن من بين المعتقلين خلال مايو 4 من الصيادين اعتقلوا خلال ممارسه عملهم في مهنة الصيد قباله شواطئ القطاع، بعد مصادرة مراكبهم وتخريب معدات الصيد التي يستخدمونها، وقد اطلق سراحهم بعد التحقيق معهم لساعات .
كما اعتقل جيش الاحتلال (8) شبان بينهم جريح خلال المواجهات التي تشهدها المناطق الشرقية لقطاع غزة ايام الجمع رفضا لاستمرار الحصار على القطاع ، وتأكيدا على حق العودة، ثلاثة منهم اعتقلوا بعد اجتياز السلك الفاصل بالقرب من موقع ملكة، بينما اعتقل احدهم بعد أصابته بالرصاص قرب معبر "كارني" الحدودي شرقيّ مدينة غزة ، وقد اطلق الاحتلال سراح بعضهم بينما لا يزال يعتقل عددا اخر .