دعت لجنة الشئون العربية بمجلس النواب برئاسة سعد الجمال إلى ضرورة مؤازرة صمود الشعب الفلسطيني ودعم انتفاضته في مواجهة القرارات المتغطرسة للاحتلال الإسرائيلي بحق القضية الفلسطينية ومدينة القدس الشرقية والمسجد الأقصى المبارك.
وأكدت اللجنة أهمية توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني والتحقيق في الجرائم الإسرائيلية في قطاع غزة، داعية إلى تحرك عربي فاعل لمواجهة تداعيات نقل السفارة الأمريكية إلى القدس.
وطالبت اللجنة - في بيان صحفي عقب اجتماعها اليوم الأحد -" مجلس الأمن والجمعية العامة والأمين العام للأمم المتحدة ومجلس حقوق الإنسان والمفوض السامي لحقوق الإنسان بتشكيل لجنة تحقيق دولية في ممارسات قوات الاحتلال بحق المسيرات الأسبوعية السلمية للشعب الفلسطيني في غزة تأكيدا على حق العودة التي أسفرت عن سقوط المئات والآلاف من الشهداء والمصابين".وأشادت بالموقف الوطني والإنساني لمصر والرئيس عبد الفتاح السيسي وقراره استمرار فتح ميناء رفح البري وإدخال المساعدات الإنسانية للأشقاء في غزة وعلاج المصابين منهم في المستشفيات المصرية.
وأدانت اللجنة، المواقف الأمريكية المنحازة لإسرائيل وآخرها استخدام الفيتو لوقف مشروع حماية الفلسطينيين، مؤكدة أن نقل السفارة الأمريكية إلى القدس مخالف للقرارات الدولية والقانون الدولي.
وأكدت ضرورة العمل الجاد من أجل الإعلان الرسمي والاعتراف الدولي بأن القدس هي العاصمة لدولة فلسطين المستقلة، مع التشديد على أن عروبة القدس أمر لا يقبل العبث أو التغيير، فهي ثابتة تاريخيًّا منذ آلاف السنين، والرفض القاطع لقرارات الإدارة الأمريكية الأخيرة بنقل سفارتها للقدس.
ونوهت اللجنة بضرورة حث كل الهيئات والمنظمات العالمية وقادة الفكر والرأي والدين والسياسة، ومحِبّي السَّلام من مختلف قارَّات العالم ودعوتها إلى الحفاظ على الوضع القانوني لمدينة القدس، وتأكيد هويتها، والحفاظ على كرامة الفلسطينيين وحماية أرضهم.
وشددت اللجنة على ضرورة وقف الغطرسة الصهيونية التي تتحدَّى القَرارات الدوليَّة، وتستفزُ مشاعر شُعُوب العالَم، والرد على قرارات الإدارة الأمريكية التي تؤكد يومًا بعد يوم انحيازها لكيان الاحتلال الغاصِب.
وقالت إن ما أسفر عنه اجتماع وزراء الخارجية العرب مع التحرك الفلسطيني والكويتي في مجلس الأمن والمحكمة الجنائية الدولية والمطالبة بإجراء تحقيق دولي واسع حول الجرائم الإسرائيلية عامة وفي مواجهة المسيرات السلمية خاصة، أمر إيجابي ويحتاج للمتابعة والدعم والمساندة عربيًا وإسلاميًا ودوليًا.
وأكدت أن المصالحة الفلسطينية التي ترعاها مصر تظل أمرًا ضروريًا ووجوبيًا لتوحيد الصوت الفلسطيني أمام العالم بأسره.
وأضافت" إن القمة الطارئة لمنظمة التعاون الإسلامي في اسطنبول أكدت على موقف الدول الإسلامية من رفض نقل السفارة الأمريكية ورفض أي تغيير في وضع القدس التاريخي والديني".
وأشارت إلى وثيقة الأزهر الشريف عن القدس، والتي شددت على عروبتها، وكونها حرمًا إسلاميًّا ومسيحيا مقدسا عبر التاريخ.
وحيت اللجنة الموقف المشرِّف للاتحاد الأوروبي وكثير من الدول التي رفضت القرار الأمريكي الجائر بحق القدس، وساندت الشعب الفلسطيني.