قال الدكتور صلاح هاشم، أستاذ التخطيط والتنمية بجامعة الفيوم، إن الولاية الأولى للرئيس عبد الفتاح السيسي شهدت تطويرا للعديد من المناطق العشوائية منها حي الأسمرات 1 و2 وحي غيط العنب بالإسكندرية، فضلا عن مشروعات أخرى للتطوير في مناطق مختلفة، مضيفا أن وزارة الإسكان وصندوق تطوير العشوائيات ومنظمات المجتمع المدني كصندوق تحيا مصر عملت على الاهتمام بهذا الملف.

وأكد هاشم، في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن الدولة اهتمت بكرامة الإنسان المصري والتنمية حيث أولى الرئيس السيسي منذ بداية حكمه أهمية للكرامة الإنسانية وركز على تطوير العشوائيات وإنشاء وحدات سكنية جديدة لمحدودي الدخل منها مشروع دار مصر للإسكان الاجتماعي بفئات مختلفة، مضيفا أن الدولة ابتعدت في خطواتها عن الإسكان العشوائي والوحدات المجمعة المشتركة.

وأوضح هاشم أن المشروعات الإسكانية كانت وحدات مستقلة ذات مساحة جيدة لا تقل عن 90 مترا بعدما كانت تتراوح بين 57 إلى 60 مترا مما كان يعتبر حلا مؤقتا لأنها غير مناسبة للأسر الكبيرة فيولد عشوائيات أخرى، مضيفا أنه ما قبل 2014 كانت حلول مؤقتة للعشوائيات إنما بعد 2014 اتبعت الدولة حلولا جذرية للعشوائيات.

وأشار أستاذ التخطيط إلى أن السياسات في العهود السابقة كانت تركز على تطوير العشوائيات غير الآمنة فقط بتوصيل المرافق الأساسية والبنية الأساسية، أما سياسة الرئيس السيسي كانت إعادة تخطيط المناطق غير المخططة وتبديلها بمناطق جديدة وغزو الصحراء بمدن جديدة مكتملة الخدمات من خلال 13 مدينة جديدة يجري إنشاءها حاليا.

وأوضح بناء نحو مليون و700 ألف وحدة سكنية للإسكان الاجتماعي منذ تولي الرئيس السيسي تم إنهاء وتسليم عدد منهم وجاري العمل في الباقي، فضلا عن إنشاء 140 كوبري مروري جديد وإضافة 3600 كم طرق، مضيفا أن الرئيس اعتمد سياسة الخلخلة السكانية بتطوير الإسكان وخروج المواطنين خارج شريط الوادي الضيف بمدن جديدة مكتملة الخدمات ومناطق سكنية قريبة من مناطق التشغيل كمحور قناة السويس وغيره.