الثلاثاء 28 مايو 2024

قبل إعلان اسم وزير البترول في حكومة مدبولي.. «الملا» يمارس المهام اليومية ويواصل جولاته لحين إشعار آخر.. الإعلان عن بدء مشروع استخلاص الإيثان.. تنفيذ برامج لزيادة إنتاج الزيت الخام

اقتصاد8-6-2018 | 21:01

على مدار الأسبوع الماضي شهدت وزارة البترول نشاطا مكثفا لأجندة المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية، حتى ظهر أمس الخميس عندما تقدمت حكومة شريف بالاستقالة وتكليف المهندس مصطفي مدبولي بتشكيل الحكومة.

 

وقبل الاستقالة بأيام تفقد الملا مشروعات إنتاج الغاز الطبيعي واستغلاله واستخلاص مشتقاته ذات القيمة الاقتصادية المرتفعة بمحافظة بورسعيد لمتابعة سير العمل في مواقع إنتاج البترول والغاز بمشروعات الشركة المتحدة لمشتقات الغاز والشركة الفرعونية للبترول.

 

ترصد "الهلال اليوم"، نشاط وزير البترول قبل أسبوع من التقدم باستقالاته، بعد إعلان الرئيس عبد الفتاح رئاسة لفترة ثانية جمهورية مصر العربية.

 

بدء مشروع استخلاص الإيثان

وأعلن الوزير عن  البدء في مشروع استخلاص الإيثان المستخدم في مشروعات البتر وكيماويات، وتعظيم إنتاج البر وبان لتغطية احتياجات السوق المحلى اللازم للشركة المصرية لإنتاج البروبيلين والبولي بروبلين وتوفير العملة الصعبة المستخدمة حالياً لاستيراده، فضلاً عن تعظيم إنتاج البوتاجاز والمكثفات للسوق المحلي.

 

برامج لزيادة إنتاج الزيت الخام

كما بحث المهندس طارق الملا، برنامج العمل الجاري تنفيذه بواسطة شركة "أباتشي" العالمية، في مناطق امتيازها بالصحراء الغربية لزيادة إنتاجها من الزيت الخام والعمل على تخفيض تكلفة الإنتاج من خلال استخدام أحدث التكنولوجيات.

 

وأكد الوفد البترولي لشركة "أباتشي" توسيع نشاطهم في مصر وضخ الاستثمارات وفتح آفاق جديدة للتعاون مع قطاع البترول لزيادة الإنتاج وأن تكون لاعباً رئيسياً لإنتاج الزيت الخام في مصر.

 

التوسع في توصيل الغاز للمنازل

وعقد وزير البترول اجتماعاً موسعاً مع رئيس الشركة القابضة للغازات ونائبه للمشروعات ورؤساء شركات توصيل الغاز للمنازل للمتابعة الدورية للموقف التنفيذي للمشروع القومي لتوصيل الغاز الطبيعي لمختلف المناطق بمحافظات مصر وإحلاله محل البوتاجاز.

 

يأتي ذلك لتحسين الخدمات المؤدية للمواطنين والتيسير عليهم وتخفيف الأعباء المالية التي تتحملها الدولة بالعملات الأجنبية لاستيراد باقي احتياجات السوق المحلى من البوتاجاز.

 

برنامج لتطوير التكرير

وأعلن الملا، برنامج عمل لتطوير صناعة التكرير يقوم بشكل رئيسي على الإسراع باستكمال مشروعات التوسعات الجارية بمعامل التكرير باستثمارات تزيد عن 8 مليارات دولار؛ وذلك تمهيداً لتشغيلها تباعا طبقاً للبرامج الزمنية المحددة للتنفيذ.

 

وأشار إلى أن تطوير معامل التكرير سيكون له مردود إيجابي يتمثل في رفع معدلات الأداء بمعامل التكرير المصرية وتعظيم اقتصاديات هذه المشروعات، بالإضافة إلي أن أعمال التطوير بمعامل التكرير ستؤدي إلى زيادة الطاقة التكريرية وتوفير طاقات إنتاجية فائضة لاستغلالها بشكل اقتصادي في تكرير الخام من الخارج وتحويله إلى منتجات بترولية عالية القيمة بما يخدم مشروع مصر القومي للتحول إلى مركز إقليمي لتجارة وتداول الزيت الخام والمنتجات البترولية والغاز.

 

جولة تفقدية بمجمع شركة «سيدي كرير»

قام الوزير بجولة تفقدية بالإسكندرية  لمجمع "سيدي كرير"، لمتابعة تنفيذ خطط الإنتاج والتطوير وعمليات التشغيل لعدد من المشروعات الجديدة التي تم تنفيذها مؤخراً بالمجمع لرفع كفاءة الأداء بالإضافة إلي الوقوف على إجراءات البدء في إنشاء التوسعات الجديدة بالمجمع لإنتاج البر وبيلين والبولي بروبلين باستثمارات1.2 مليار دولار وبطاقة إنتاجية 500 ألف طن سنوياً من البروبيلين و450 ألف طن سنوياً من البولي بروبيلين.

 

قبل تقديم الحكومة استقالتها

وفي اللحظات الأخيرة لتقديم استقالتها استمر الوزير في تنفيذ جدول إعمال أجندة الوزارة، حيث شهد توقيع عقد تنفيذ مشروع توسعات معمل تكرير ميدور مع شركة تكنيب الإيطالية لتعظيم إنتاج المنتجات البترولية الوسطى، وزيادة طاقة التكرير الحالية من 115 ألف برميل يومياً إلى 175 ألف برميل.

 

وتبلغ قيمة العقد التي تشتمل على أعمال الإنشاءات والتوريد والتصميمات الهندسية  1.7 مليار دولار من إجمالي تكاليف المشروع البالغة 2.2 مليار دولار.

 

أخيرا .. هل سيبقى الملا؟

والآن هل تبقي حكومة مدبولي على المهندس طارق الملا وزيرا للبترول خاصة وأن مشروعاته وإنجازاته لاقت استحسان الرئيس السيسي باعتبار أن المشروعات البترولية خاصة حقل ظهر، يعد قدم الخير على البلاد وتحويلها لمركز عالمي للطاقة.

 

والإجابة نتركها للساعات القليلة المقبلة، حتى ظهور التشكيل الوزاري الجديد متضمنا اسم وزير البترول ليستكمل أعمال الوزارة في حقبة تولي الرئيس للفترة الرئاسية الثانية.