أكد فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، أن البعث عبارة عن إحياء الموتى
وإعادة أرواحهم إلى أجسادهم كما كانت في الدنيا؛ لمحاسبتهم وجزائهم، مضيفا إن يوم
القيامة عالم آخر له قوانين وأوضاع آخرى ومختلفة تماما.
وأشار "الطيب"،
خلال برنامج "الإمام الطيب"، المذاع على قناة "سي بي سي"، إلى
أن العقل مخلوق بكوابح،
وهو مطلق في أن يفتي في هذا الكون ويتصرف ويقهر الطبيعة ويسخرها، إنما هو أعمى تماما
بالنسبة للعالم الغيبي، لهذا عليه أن يسمع ما يقال له عن هذا العالم الغيبي أو يخبر
به عن طريق الوحي المعصوم، وهو بالتأكيد لا يتعارض مع المبادئ، ولا مع الأسس المنطقية
أو العقلية التي فطر الإنسان عليها.
ولفت إلى أن القرآن
الكريم ردّ
على من يقولون نحن نؤمن بوجود الله تعالى لكن ننكر البعث، وبين لهم التناقض الذي يقعون
فيه، حيث يؤمنون بالله ويعترفون بأنه مالك الأرض ومن فيها، والسموات ومن فيها، ويقرون
بأن أمر كل شيء في يده وفي قدرته، ثم يستكثرون على هذه القدرة إحياء الموتى وبعثهم،
فالذي يعترف بصلاحية القدرة الإلهية لهذه العظائم، ثم ينفي صلاحيتها للبعث، يناقض نفسه.