الإثنين 20 مايو 2024

علي البراق.. مقرئ تونسي من طراز العظماء

الهلال لايت9-6-2018 | 22:16

المقرئ والمؤذن التونسي الشهير علي البراق، أحد أقدم مقرئي القرآن الكريم في الوطن العربي، والذي لا يقل مكانة عن قدامى أساطير التلاوة في مصر، الشيخ محمد رفعت، والشيخ علي محمود البنا، فهو مثلهما، لم ينل من صدارته مرور الزمن أو ظهور من ينافسه على مكانته.

وعلى درب العديد من العباقرة ممن أوجدوا لأنفسهم مكانا بين العظماء بتحديهم فقدان البصر، عوض الله الشيخ علي البراق "الكفيف منذ صغره" بأن حباه الجد والدأب في حفظ القرآن الكريم وتلاواته السبع، ليرتاد الكتاتيب بمدينة القيروان حيث ولد عام 1899 إلى أن ختم كتاب الله تجويدا وترتيلا في سنوات صباه.

وبعد أن ذاعت شهرته في حلقات الطرق الصوفية وملأ السمع والأبصار بالمدائح والأذكار والإنشاد، أصبح الشيخ علي البراق أهلا لتدشين البث الإذاعي التونسي الرسمي سنة 1938، لتبدأ تلاواته برواية "قالون عن نافع" في الإذاعة التونسية بعد ذلك.

وقال عميد الأدب العربي طه حسين، خلال زيارة قام بها إلى تونس، عن الشيخ علي البراق "إن صوته يعيدنا إلى الزمن الأول لنزول القرآن وبدء الحضارة العربية"، وكان الشيخ البراق فِي أوج تألقه آنذاك.

ونال الشيخ علي البراق إعجاب المعتمرين والحجاج عندما رتل آيات من القرآن الكريم في رحاب الحرمين الشريفين في حجته الأولى عام 1950، والثانية عام 1963.

وفي يونيو عام 1968 وقبل 50 عاما بالضبط من الآن، حرصت سيدة الغناء العربي أم كلثوم على الاستماع إلى صوت علي البراق وهو يرتل آيات من الذكر الحكيم وفق رواية "قالون"، وذلك خلال زيارتها لمقر شركة (النغم) للإسطوانات بضاحية شوشة رادس.