الإثنين 1 يوليو 2024

عوائق كبيرة تقف أمام أحلام الأرجنتين للفوز بكأس العالم

10-6-2018 | 20:56

مع تبقى أربعة أيام على انطلاق بطولة كأس العالم في روسيا، تتزايد التكهنات حول الفرق المرشحة للفوز باللقب، وعلى الرغم من أن الكثير من الخبراء يضعون الأرجنتين في قمة المرشحين رغم وصولها المتأخر للنهائيات، فإن هناك أسبابا منطقية عديدة تقف عائقا حقيقيا أمام فريق التانجو ليحقق لقبه الثالث في كأس العالم، رغم امتلاكه ليونيل ميسي نجم برشلونة الإسباني ضمن صفوفه، ووصوله لقمة لياقته الفنية والبدنية في الآونة الأخيرة.

 

فعلى الرغم من امتلاك المنتخب الأرجنتيني خط هجوم قوى ملئ بالنجوم، فإنه لا يملك خط دفاع بنفس القوة للفوز بالكأس، كما يعانى من ضعف في حراسة المرمى، حتى عندما كان سيرجيو روميرو الغائب عن النهائيات للإصابة حارسا للمرمى.

 

فروميرو الحارس الاحتياطي لمانشستر يونايتد لم يشارك كثيرا في الموسم الماضي بسبب الإصابات، وكان الخيار الثاني بعد ديفيد دي خيا قبل إصابته في معسكر الإعداد وتأكد رحيله عن الفريق، كما أن الحارس المرشح ويلى كابايرو نادرا لم شارك في صفوف تشيلسى في ظل وجود البلجيكي كورتوا.

 

بينما يمتلك الفريق لاعبين جيدين في قلب الدفاع مثل فيدريكو فازيو، وجابريل ماركادو، فإنه يعاني من ضعف مدافعي الأطراف، كما يعاني خط الوسط من الإصابات وكان آخر الغائبين مانويل لانزيني.

 

وأدى غياب لانزيني لغياب اللاعب المبدع في خط الوسط، لأنه كان الوحيد القادر على الأداء المبدع ورؤية الملعب وتخفيف العبء عن ليونيل ميسي فيما يتعلق بصناعة اللعب.

 

وبغياب لانزينى سيكون العبء مضاعفا على ميسى، وكما يحدث في برشلونة حين يعتمد عليه الفريق في أحداث الفارق وتحقيق الفوز فنفس الأمر ينطبق في المنتخب الأرجنتيني، ولكن مع غياب لانزينى يتخطى حجم الاعتماد على ميسى الحدود الآمنة، بوصفه أفضل ممرر وصانع لعب ومراوغ وهداف.

 

ويتوقع المهاجمون أن يصنع ميسي الفرص لهم، بينما يتوقع لاعبو خط الوسط أن يفتح ميسي المساحات في دفاع الفرق المنافسة، على عكس الوضع في البارسا حين يجد معاونة من باقي اللاعبين في وسط الملعب وخط الهجوم.

 

ونتيجة لهذا الاعتماد الزائد عن الحد، فإن ميسي يمكن أن يواجه يوما سيئا في الملعب وهو ما يترك أثره الكبير سلبا على الفريق وعندئذ يفشل الفريق حيث أنه لا يفقد لاعبا واحدا ولكن الأهم أنه يفقد أسلوبه في اللعب وروحه في كل تحرك هجومي، لأنه ليس بوسع لاعب فرد مهما كان أن يجعل وحده منتخب بلاده يفوز بكأس العالم، وهو ما ينطبق على ميسي ولهذا يمكن أن يقود اعتماد الأرجنتين الزائد عليه إلى سقوط منتخب التانجو.

 

لكن ربما يكون السبب الأهم في عدم فوز الأرجنتين بكأس العالم هو نوعية المنافسين الآخرين في البطولة، فألمانيا حاملة اللقب تملك فريقا أقوى على الورق بكل المقاييس وأكثر توازنا من الفريق الذي حققه قبل أربعة أعوام كأول منتخب أوروبي يفوز باللقب في أمريكا الجنوبية.


كما أن منتخب فرنسا أقوى حتى في غياب بعض اللاعبين وهو منافس قوى على اللقب، أما إسبانيا ربما لا تملك هجوما ناريا ولكنها تملك ما يمكن أن يوصف بأنه أقوى خط وسط في العالم وتملك لاعبين متمرسين في الدفاع وحارس مرمى هو الأفضل حاليا وهو دي خيا.


والبرازيل بكل المقاييس تملك فريقا أقوى من الفريق الأرجنتيني، ويملك اثنين من أفضل حراس العالم، وإذا كان هناك فريق لاتيني يمكن ترشيحه للفوز باللقب فهو الفريق البرازيلي وليس الأرجنتيني بأي حال من الأحوال.