يبدأ
المنتخب الوطني مشواره في بطولة كأس العالم بروسيا 2018 بمواجهة نظيره منتخب
الأوروجواي، يوم الجمعة المقبل، الموافق يوم 15 يونيو 2018، ضمن منافسات المجموعة
الأولى.
وتأهل منتخب مصر إلى كأس العالم 2018 بعد غياب داما 28 عاما، منذ آخر مشاركة
له مونديال إيطاليا عام 1990.
ويحمل يوم 15 يونيو، تاريخ أول مواجهة للفراعنة أمام منتخب السيليستي ، ذكرى
تاريخية عام 2009، عندما قدم المنتخب الوطني واحدة من أفضل مبارياته عبر التاريخ،
أمام المنتخب البرازيل " السيليساو" أقوى منتخب في العالم في
ذلك الوقت ، خلال المشاركة في كأس العالم للقارات عام
2009 التي أقيمت في جنوب أفريقيا، حيث سجل
منتخب الساجدين 3 اهداف، ونجحوا في تقديم مباراة كبيرة أمام منتخب كبير ، حيث
نجح وقتها لاعبوا الفراعنة في تعديل نتيجة
اللقاء من التأخر في الشوط الأول بثلاثة أهداف مقابل هدف واحد، إلى التعادل بثلاثة
اهداف ، بعدما تلاعبو بمنتخب السامبا وسجلو هدفين في أقل من دقيقة، قبل أن ينتهى
اللقاء بهزيمة الفراعنة بصعوبة في الدقيقة
91 أثر ركلة جزاء مثيرة للجدل، رغم ذلك فازو بإحترام العالم أجمع، وبعدها بثلاثة
أيام ، حقق الفراعنة على أبطال العالم
منتخب إيطاليا حامل لقب بطل العالم وقتها بهدف نظيف ، احرزه محمد حمص لاعب المنتخب ونادى
الإسماعيلى السابق .
وبالنظر إلى الظروف
الحالية للفراعنة ، فقد تتشابه كثيرا بينها فقد تتشابه كثيرا بينها وبين الظروف عام 2009 ، حيث يتعرض
المنتخب الوطنى حاليا بقيادة الأرجنتينى هيكتور كوبر لسيل من الاتهامات ، بالمثل
كان يواجه المدير الفنى للمنتخب وقتها حسن شحاته سيل من الانتقادات بسبب تدهور نتائج الفراعنة في تصفيات كأس العالم
2010 بعد التعادل مع زامبيا على ملعب القاهرة الدولي، ثم الخسارة من منتخب الجزائر
بثلاثية قبل السفر بأيام قليلة إلى جنوب أفريقيا، على الرغم من نجاحه لقيادة
الفراعنة بالتتويج بلقب أمم افريقيا لنسختين متتاليتين عامي 2006
و2008، للمرة الأولى منذ عام 1959، وتوقع الجميع أن يخرج المنتخب الوطني بهزيمة ثقيلة على يد منتخب البرازيل في المباراة الأولى، ولكن عكس كل التوقعات أبهر الفراعنة
الجميع وإحرج البرازيل وهزم إيطاليا وكسب إحترام العالم، في المقابل
يتعرض أفراد المنتخب الوطني سواء من الجهاز الفني بقيادة المدير الفني هيكتور كوبر
أو اللاعبين إلى انتقادات حاده بسبب الأداء ، وعدم تحقيق الفوز في أى من المباريات
ال5 الودية قبل المونديال، كان أخرها الهزيمة من بلجيكا بثلاثية قبل أيام من
انطلاق البطولة، على الرغم ان هذا المنتخب هو من تمكن من الصعود إلى مونديال كاس
العالم عقب غياب 28 عاما منذ عام 1990، والوصول إلى نهائي أمم أفريقيا العام
الماضي وكان المنتخب الأقرب لنيل اللقب.
فهل يكرر كوبر ورجاله ملحمة منتخب حسن شحاته أمام البرازيل في مونديال القارات عام
2009، أمام منتخب لتيني أخر وهو منتخب " الأوروجواى" ، ويقدم الفراعنة أداء مشرف لا يتوقعه الكثيرين ؟.