الأحد 24 نوفمبر 2024

«نيويورك تايمز»: نجاح قمة ترامب وكيم يتوقف على تعريفهما لنزع السلاح النووي

  • 11-6-2018 | 00:08

طباعة

نوهت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، اليوم الأحد، باحتمال اختلاف معنى "نزع السلاح النووي" في شبه الجزيرة الكورية لدى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وزعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون، مع اقتراب لقائهما المنتظر، الثلاثاء المقبل، في سنغافورة.


وذكرت الصحيفة أن انعدام الثقة بين كوريا الشمالية والولايات المتحدة بجانب عدم القدرة على التنبؤ بتحركات قائديهما الحاليين جعلا الدبلوماسية التي أدت إلى تلك القمة التاريخية في سنغافورة معقدة، خاصة أنها أول لقاء بين قائدي البلدين منذ نحو 7 عقود.


وتطرقت "نيويورك تايمز" إلى معنى مصطلح "نزع السلاح النووي"، قائلة إنه طبقا للقاموس فإنه إزالة وحظر الأسلحة النووية في مكان معين، لكن يبقى تشابه معنى نزع السلاح النووي لدى ترامب وكيم جوهر لقائهما وقد يشكل في النهاية نجاح القمة أو فشلها.


وأشارت إلى أن ترامب قال عبر حسابه الرسمي على موقع "تويتر" في آخر أبريل الماضي، أن كيم أقدم على تنازل ضخم بموافقته على تنفيذ نزع للسلاح النووي أحادي الجانب خلال لقائه بمبعوثين من كوريا الجنوبية.


إلا أن العديد من الخبراء في الشأن الكوري الشمالي، يقولون إن كيم لم يفعل هذا، بل وقام ترامب منذ ذلك الحين بتخفيف سقف التوقعات العام للقمة، لكن يبقى الالتباس حول المعنى الحقيقي لنزع السلاح النووي دون حل.


ويقول خبراء نزع الأسلحة إن الارتباك الحالي يمكن تتبعه جزئيا على الأقل لطريقة تعريف الولايات المتحدة تاريخيا لنزع السلاح النووي في سياق النزاع الكوري.


وأوضحت الصحيفة أن الجيش الأمريكي نشر أسلحة نووية في كوريا الشمالية في أعقاب الحرب الكورية 1950-1953، لكنها سحبتهم في أوائل التسعينات كجزء من محاولة لإقناع كوريا الشمالية بالسماح لدخول مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية.


ومنذ آنذاك، دائما ما أشار تعريف الولايات المتحدة لنزع السلاح النووي إلى طلبها بتنازل كوريا الشمالية عن أسلحتها النووية بالكامل لتجعل شبه الجزيرة الكورية بلا أي أسلحة نووية.


أما في نظر جون بولتون مستشار الأمن القومي لترامب، فإن نزع السلاح النووي يتضمن المزيد بتطبيقه أيضا على الصواريخ الباليستية والأسلحة البيولوجية والكيماوية في كوريا الشمالية، كما يتضمن كذلك التنازل عن طرق إنتاج تلك الأسلحة واستخدام وسائل يمكن إثباتها لضمان عدم إخفاء بيونج يانج أي شيء.


لكن على الجانب الآخر، فإن استخدام كوريا الشمالية لمصطلح نزع السلاح النووي لم يطبق أبدا بشكل صريح وواضح على أسلحتها الخاصة، حيث يقول خبراء نزع السلاح النووي إن بيونج يانج استخدمت المصطلح للإشارة إلى ما تراه من قدرات عسكرية استراتيجية أمريكية يمكنها استهداف كوريا الشمالية بأسلحة نووية من على بعد، وكذلك حماية واشنطن لكوريا الجنوبية واليابان بموجب ما يسمى "مظلة نووية" قواعدها في المحيط الهادي.


وأوضح الدبلوماسي السابق في وزارة الخارجية الأمريكية إيفانس ريفير أنه بالنسبة لكيم جونج أون وتابعيه، فإن نزع السلاح النووي يعني "إزالة التهديد كما يعرفونه هم".


ورأى ريفير أن هذا الالتباس خلق أساسا خطيرا لسوء فهم بين الدولتين، مشيرا إلى أن من ساهم جزئيا في ذلك هو رئيس كوريا الجنوبية مون جاي إن بحرصه على نجاح قمة ترامب وكيم، حيث أبلغ مون الرئيس الأمريكي أن الكوريين الشماليين يظهرون مرونة أكبر حاليا.


وأضاف ريفير أن "الشعار الآن هو أن زعيم كوريا الشمالية ألزم نفسه بنزع السلاح النووي، لكن هناك عنصر التفكير المتفائل بإفراط وربما حتى سوء حكم" على نوايا كيم جونج أون.

    أخبار الساعة

    الاكثر قراءة