قال وزير خارجية حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، جبران باسيل، إن عدد اللاجئين السوريين داخل الأراضي اللبنانية، والذي يقدر بنصف عدد الشعب اللبناني، يثقل كاهل الاقتصاد اللبناني ويحول دون نموه وتقدمه.
وأشار باسيل، في كلمته خلال حفل إفطار الهيئات الاقتصادية- إلى أنه يتعرض لحرب بسبب الإجراءات التي يتخذها في ملف النازحين السوريين المقيمين داخل لبنان، متسائلا: "هل حينما نشجع هؤلاء على العودة إلى وطنهم نكون أمام التهديد بوقف المساعدات؟.. هل المساعدات المقدمة إلى لبنان هي مقابل التوطين؟"
وأكد وزير الخارجية اللبناني أنه يحترم رغبة السوريين الراغبين في العودة طوعا إلى بلادهم، وفي نفس الوقت ينظر بعين الاهتمام إلى رغبة المواطنين اللبنانيين في تحقيق الازدهار والنمو الاقتصادي داخل بلدهم.
وأضاف "هناك بلدان بدأت بالتجهيز لعودة اللاجئين السوريين وفتح قنواتها الاقتصادية على سوريا، فلم لا نتخذ إجراءات مماثلة ونفكر سويا في إعادة بناء سوريا.. سوريا بحاجة إلينا كما أننا لم ننكر يوما حاجتنا إلى اليد العاملة السورية، وهذا المشروع يبدأ مع وضع خطة اقتصادية واضحة المعالم".