الأحد 9 يونيو 2024

وضح حجر أساس مصنع فصل الرمال السوداء بكفر الشيخ

13-6-2018 | 15:12

قام اللواء السيد نصر محافظ كفر الشيخ، ونيل هوكنز السفير الأسترالى بالقاهرة، واللواء عز الدين صالح عبد الرشيد رئيس الشركة المصرية للرمال السوداء والعضو المنتدب اليوم الأربعاء بوضع حجر الأساس لمشروع مصنع فصل الرمال السوداء بالبرلس، وذلك على مساحة 80 فدانا باستثمارات مشتركة بين المحافظة وجهاز مشروعات الخدمة الوطنية بالقوات المسلحة وهيئة المواد النووية وبنك الاستثمار القومي، حيث يوفر أكثر من 5 آلاف فرصة عمل مباشرة بخلاف الفرص غير المباشرة.
وصرح محافظ كفر الشيخ بأنه تم تأسيس الشركة المصرية للرمال السوداء كشركة مساهمة مصرية باستثمارات تتخطي مليار جنيه، وتساهم المحافظة كعضو بهذه الشركة مع جهاز مشروعات الخدمة الوطنية، وهيئة المواد النووية، وبنك الاستثمار القومي، والشركة المصرية للثروات التعدينية.
ونوه بأنه تم إنشاء الشركة بهدف تفعيل دراسات الجدوى الاقتصادية لمشروع استغلال المعادن الاقتصادية من الرمال السوداء في كافة ربوع الجمهورية مع الالتزام بمعايير السلامة البيئية والصحية العالمية، موضحا أن الشركة تقوم باستغلال المعادن الاقتصادية من الكثبان الرملية بمنطقة البرلس بهدف تحقيق القيمة المضافة للمعادن المستخلصة لخلق مشاريع قومية تساهم في دفع عجلة الاقتصاد المصري.
وأضاف أن هذا المشروع يعد من المشروعات القومية التنموية العملاقة بالدولة مما سيعود بالنفع بالدرجة الأولى على أبناء كفر الشيخ لإحداث تنمية حقيقية على أرض المحافظة، وتشغيل الشباب بمرتبات مجزية ودعم الاقتصاد المصرى بشكل عام.
وأكد المحافظ أن مشروع الرمال السوداء سيدخل لمصر مليارات الجنيهات وسيحول منطقة شمال الدلتا، وخاصة كفر الشيخ إلى منطقة استثمارات ضخمة وسيحقق عائدات وأرباح مضمونة نظرا لكثافة المعادن بالكثبان الرملية بالبرلس والرمال السوداء واحتوائها على معادن عالية القيمة. 
وبين أن هذا المشروع العملاق يهدف إلى استخراج المعادن الاقتصادية، التي تصل إلى 41 عنصرا، والتي ستقوم عليهما 41 صناعة متعددة بمليارات الجنيهات، منها صناعة السيارات والسيراميك والدهانات، بالإضافة إلى المواد الخام، التي تستخدم في الصناعات الحديثة من الرمال السوداء.. مشيرا الي أن الاحتياطي من الرمال السوداء يصل إلى 288.5 مليون طن ليستمر استخراج المعادن من 16 إلى 20 عاما.
ولفت محافظ كفر الشيخ أن موقع المشروع هو من أراضى أملاك الدولة التى تم استردادها خلال حملة حق الشعب عام 2017 ليكون مجمعا تنمويا على مساحة 417 فدانا، كما سيتم إنشاء مجمع مزارع دواجن بطاقة إنتاجية 6 ملايين طائر (مرحلة أولى) وبورصة زراعية دولية، وبورصة دولية للدواجن، ومجمع متكامل لأسواق الجملة، بالإضافة إلى عدد من المشروعات تحت الدراسة بهذه المنطقة.

ومن جانبه، أكد رئيس الشركة المصرية للرمال السوداء أهمية إنشاء المصنع بالتعاون مع الجانب الأسترالي والصيني، حيث يعد من أهم المشروعات القومية التي تنفذها الدولة في المحافظة وتسهم في بناء قاعدة من الكوادر الفنية المؤهلة للعمل في هذا المجال والاستعانة بالخبراء العالميين مع الالتزام بمعايير السلامة البيئية العالمية، وكذلك تحقيق القيمة المضافة للمعادن المستخلصة لخلق مشاريع قومية تساهم في دفع عجلة الاقتصاد المصري وتوفير الآلاف من فرص العمل للشباب المصري.. مشيرا إلى أن التنفيذ والتشغيل سيكون خلال 30 شهرا.
وبدوره، قال السفير الأسترالي لدي مصر أن إنشاء مصنع فصل الرمال السوداء سيساهم في تطوير الاقتصاد المصري، مؤكدا أن الشركة تعمل طبقا لمعايير السلامة البيئية، مبينا أن هذا المشروع صديق للبيئة ويوفر الآلاف من فرص العمل للشباب المصري.

وكان محافظ كفر الشيخ قد شهد توقيع بروتوكول تعاون مع الجانب الأسترالي في 16 مايو الماضي لبدء مشروع فصل المعادن الاقتصادية من الرمال السوداء بمصر، وذلك في إطار خطة الدولة لتحقيق التنمية الشاملة في كافة القطاعات وتعظيم الاستفادة من كافة الموارد الاقتصادية المتاحة.. كما تم توقيع برتوتوكول تعاون مصرى صينى لتأسيس شركة مشتركة لتعظيم الجدوى الاقتصادية للرمال السوداء بالشراكة بين الجانبين المصرى والصينى.
جدير بالذكر أن الرمال السوداء، هي رواسب شاطئية سوداء ثقيلة تتراكم على بعض الشواطئ بالقرب من مصبات الأنهار الكبيرة، وتتركز بفعل تيارات الشاطئ على الحمولة التي تصبها الأنهار في البحر، وتتكون من المعادن الثقيلة، وخاصةً معدني الماجنتيت والألمنيت، وتستغل في استخراج معادن الحديد، وكلها معادن يغلب عليها اللون الداكن كما تحتوي عادة على نسبة صغيرة من المعادن المشعة كالمونازيت وغيرها.
وأهم البلاد التي تستغل تلك الرمال الهند والبرازيل، وفي مصر توجد عند منطقة الرأس السوداء بالقرب من رشيد، حيث توجد 11 منطقة لاستغلالها في مصر.. وتحتوي الرمال السوداء علي كثير من الغازات النادرة كالذهب.