قال فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر
الشريف، إن الحديث عن وجود الصراط ليس لتخويف الناس، ولكن لكون القرآن يلزمنا بهذا
الإيمان في قول الله سبحانه وتعالى:" فَوَرَبِّكَ لَنَحْشُرَنَّهُمْ وَالشَّيَاطِينَ
ثُمَّ لَنُحْضِرَنَّهُمْ حَوْلَ جَهَنَّمَ جِثِيًّا، وَإِنْ مِنْكُمْ إِلَّا وَارِدُهَا
كَانَ عَلَى رَبِّكَ حَتْمًا مَقْضِيًّا ثُمَّ نُنَجِّي الَّذِينَ اتَّقَوا وَّنَذَرُ
الظَّالِمِينَ فِيهَا جِثِيًّا"،
وأضاف "الطيب"، خلال حواره ببرنامج "الإمام
الطيب" على فضائية "أبوظبي"، إن الصراط هو المرحلة التى تأتي بعد وزن
الأعمال والحساب، وهو عبارة عن جسر منصوب على متن جهنم تعبره الخلائق جميعًا، والمؤمنون
والصالحون يعبرونه إلى نهايته ليدخلوا الجنة، وأما الأخرون العصاة المذنبون هناك مايشبه
الكلاليب تخطفهم وتلقيهم في جهنم، منوها أن الحج يغفر المعاصي التى بين الإنسان وبين الله، لكن المعاصي
التى تتعلق بحقوق العباد لا تغتفر بالحج، معقبًا: "من ظلم إنسانا في "شلن" لو حج
1000 مرة لن يغفر هذا الذنب".
.
ولفت الى أن من يقعون في جهنم ليسوا طائفة محدود، لافتًا
إلى أن هناك من يعذب في النار لفترة ويخرج ليدخل الجنة كالمؤمن العاصي الذي يؤذي غيره،
مشددًا على أن الله لم يتوعد الكفار فقط بالعذاب، فتوعد الكفار بالعذاب الدائم مادامت
النار، وتوعد من المؤمنين به من يرتكب الكبائر والموبقات وفي مقدمتها الإضرار بالناس.