أحد أبناء وزراة الدفاع الذين ساهموا فى تأمين وحماية مصر فى مرحلة من أدق وأخطر فتراتها على الإطلاق حينما حاول البعض تفتيتها وتنفيذ خطة التدخل فى الشأن الداخلى للبلاد، إنه الفريق أول صدقي صبحي الذي بلغ مشواره في القوات المسلحة المصرية منذ نحو ثمانية وثلاثين عامًا حين تخرج في الكلية العسكرية، ليلتحق بعدها بسلاح المشاة.
ولأن هذا السلاح يعد سلاح القادة، فنجد تحركات الفريق أول صدقى صبحى المكوكية تعكس قوة وصلابة شخصيته العسكرية والمعروف عنه أنه لا ينال قسطا من الراحة فى اليوم الواحد سوى أربع أو خمس ساعات فقط، وباقى اليوم يتابع بنفسه كل شؤون الوزارة إضافة إلى حضور اجتماعات الرئيس عبد الفتاح السيسي القائد الأعلى للقوات المسلحة أو الاجتماعات التى تجمعه ونظرائه من أجل توطيد العلاقات العسكرية بين مصر والدول الشقيقة والصديقة.
خدم صبحي (57) عاما فى العديد من تشكيلات القوات المسلحة، أهمها الجيش الثالث الميدانى، الذى تدرج فى المناصب داخله، حتى وصل إلى قيادته عام 2009، قبل أن تتم ترقيته إلى رتبة فريق ثم توليه رئاسة أركان حرب في أغسطس عام 2012.
حصل صبحي خلال مشواره العسكري الذى يزيد على 38 عاما على العديد من الدرجات والمؤهلات العلمية داخل مصر وخارجها، ومن بينها درجة الماجستير في العلوم العسكرية من كلية القادة والأركان وزمالة كلية الحرب العليا من أكاديمية ناصر العليا عام 2000، إضافة إلى درجة الماجستير في الدراسات الاستراتيجية من الكلية الحربية الأمريكية، إضافة إلى زمالة كلية الحرب العليا الأمريكية عام 2005.
فى أكثر من مناسبة عسكرية أكد وزير الدفاع أن مهمتهم الرئيسية هى القضاء علي جذور التطرف والإرهاب، مؤكدا أن الشعب المصري لديه الوعي الكامل بالمؤامرات التي تحاك ضد الوطن، مشيرا إلى أن القوات المسلحة تجدد العهد أمام الله على الوقوف خلف القيادة السياسية للنهوض بالوطن فى شتى المجالات.
ومن أهم الرسائل التى يبعث بها وزير الدفاع من حين لآخر للمصريين وللخارج هى أن العقيدة الأساسية للجيش المصري هى القتال من أجل مصر، ليس فقط فى الميدان وإنما يمتد إلى كل مهنة على أرض الوطن، لأن الإتقان والعمل هما أساس تقدم الشعوب، يشيد دائمًا بالروح المعنوية العالية للمقاتل المصري والتحلى بحسن الخلق والتواصل مع المرؤوسين والحفاظ على أمن وسلامة القوات المسلحة الذى يعد جزءا أصيلا من أمن مصر القومى.