رفضت السلطات الروسية بيانا يابانيا أعربت فيه طوكيو عن آسفها إزاء التدريبات العسكرية الروسية المقررة على جزيرة (إيتوروب)، والتي تطالب بها طوكيو، مشددة على أن التدريب يجري داخل حدود روسيا.
وأفادت صحيفة (يوميوري) اليابانية بأن الحكومة اليابانية أعربت عن آسفها إزاء التدريبات العسكرية الروسية المقررة في الفترة من 18 وحتي 20 يونيو الجاري في جزيرة إيتوروب (جزء من جزر الكوريل الجنوبية التي تدعى أحقيتها اليابان)، مشيرة إلى أن السفارة اليابانية أبلغت وزارة الخارجية الروسية بموقفها.
وأشارت إلى أن الجانب الروسي أخطر خفر السواحل الياباني في 14 يونيو الجاري بتدريبات إطلاق الصواريخ في جزيرة (إيتوروب)، فيما كانت الحكومة اليابانية قد قدمت في 11 من نفس الشهر احتجاجا ضد وضع روسيا لكبل ألياف ضوئية في جزر الكوريل الجنوبية، والتي تطلق عليها طوكيو اسم أراضيها الشمالية.
يذكر أن روسيا واليابان تجريان محادثات لتوقيع معاهدة سلام منذ منتصف القرن العشرين، ولكن العقبة الرئيسية في تحقيق ذلك قضية الملكية على جزر الكوريل الجنوبية.. فبعد نهاية الحرب العالمية الثانية تم دمج جزر الكوريل في الاتحاد السوفيتي، فيما تطالب اليابان بملكية (إيتوروب وكوناشير وجزر شيكوتان وجزر هابوماي).
وكانت وزارة الخارجية الروسية قد أكدت عدة مرات أن سيادة روسيا على الجزر أمر لا شك فيه.. وفي عام 1956، وقع الاتحاد السوفييتي واليابان إعلانا مشتركا بشأن إنهاء حالة الحرب، لكن لم يتم توقيع معاهدة سلام حتى الآن.