أعربت منظمة التعاون الإسلامى، اليوم السبت، عن أسفها العميق إزاء سحب تقرير لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربى آسيا "إسكوا" حول السياسات العنصرية لإسرائيل.
وأكد الأمين العام للمنظمة يوسف بن أحمد العثيمين، فى بيان، أن التقرير يعبر بشكل موضوعى عن حقيقة سياسات إسرائيل القائمة على الاحتلال والاضطهاد والاستيطان والفصل العنصرى.
وشدد على أن سحب تقرير الأمم المتحدة بشأن الممارسات الإسرائيلية تجاه الشعب الفلسطينى ومسألة الفصل العنصرى سيؤدى إلى نتائج عكسية، وسيحرم المجتمع الدولى من الوصول إلى استنتاجات هذه الوثيقة الموضوعية والمهنية، كما يشجع إسرائيل على مواصلة سياساتها القائمة على الفصل العنصرى.
ودعا العثيمين الأمم المتحدة والمجتمع الدولى إلى اتخاذ تدابير لوضع حد لسياسات إسرائيل العنصرية وانتهاكاتها المتواصلة للقانون الدولى وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة.
كما أعرب عن أسفه إزاء استقالة الأمين العام المساعد للأمم المتحدة والأمينة التنفيذية للجنة الاقتصادية والاجتماعية لغربى آسيا ريما خلف، مشيدا بأدائها "المهنى والمتوازن" وموقفها "المبدئى والمقدر جيدا الذى يتفق تماما مع مبادئ الأمم المتحدة وميثاقها".
كانت "إسكوا" أعدت تقريرا يكشف بالأدلة العلمية فرض إسرائيل نظاما عنصريا على الفلسطينيين، وبعد نشر التقرير طلبت الأمم المتحدة من "إسكوا" سحبه بذريعة أنه صدر دون أى استشارة مسبقة مع الأمانة العامة، وبالتالى فإن التقرير بما ورد فيه لا يعكس وجهة نظر الأمين العام.
وردا على طلب السحب، أعلنت "خلف" استقالتها من منصبها، أمس، وقالت فى مؤتمر صحفى عقدته فى بيروت: "استقلت لأنى أرى من واجبى ألا أكتم شهادة حق عن جريمة ماثلة وأصر على كل استنتاجات التقرير الذى أصدرته المنظمة".