طالبت منظمة الصحة العالمية أطراف النزاع في اليمن بالإبقاء على ميناء الحديدة مفتوحا ؛ لاستقبال ما يصل إليه سواء من سفن المساعدات الإنسانية أو المواد والسلع الأساسية التجارية.
وذكرت المنظمة - في بيان اليوم الثلاثاء - أن تكثيف القتال في الحديدة يعرض السكان المتضررين مباشرة للخطر إلى جانب ما يقرب من 70% من سكان اليمن والذين يعتمدون على الإمدادات الحيوية بما في ذلك الخاصة بالرعاية الصحية والتي تتدفق عبر ميناء الحديدة.
وأضافت المنظمة: "أنها تقف مع شركاء الأمم المتحدة للدعوة إلى بقاء شريان الحياة هذا مفتوحا خاصة وأنه يعد نقطة الدخول الوحيدة الأكثر أهمية للحصول على الإمدادات اللازمة لوقف تفشي وباء الكوليرا والإسهال المائي الحاد، إضافة إلى توفير أنواع أخرى من المساعدات المنقذة للحياة"، لافتة إلى أن حوالي 70% من اللوازم الأساسية بما في ذلك الإمدادات الطبية تدخل اليمن عبر ميناء الحديدة.
وأكدت أهمية إبقاء هذه الموانئ مفتوحة وعاملة لتلقي كل من الشحنات الإنسانية والتجارية، حيث أن هناك 8.4 مليون شخص في اليمن يواجهون ظروف ما قبل المجاعة ويعتمدون على المساعدات الإنسانية للبقاء على قيد الحياة، داعية جميع الأطراف إلى حماية العاملين الصحيين والمرافق الصحية والبنية التحتية المدنية مثل محطات المياه.
وأوضحت المنظمة أنها نشرت 15 من العاملين في مجال الرعاية الصحية في حالات الطوارئ من أجل رعاية الصدمات والاحتياجات الصحية المستمرة الأخرى، مؤكدة أن هناك عددا قليلا جدا من الموظفين الأساسيين هم الذين لا يزالون في الحديدة.
وأشارت إلى أنها وضعت إمدادات خاصة بالصدمات وأيضا اللوازم الضرورية لحوالي 200 ألف استشارة طبية، إلى جانب علاج الكوليرا والإمدادات للأطفال الذين يعانون من مضاعفات طبية حادة، مؤكدة أنها وضعت المحافظات المحيطة في حالة تأهب قصوى وتم تزويدها بالإمدادات والأدوية لعلاج الكوليرا وبخاصة للأشخاص النازحين داخليا الوافدين من الحديدة.