كتبت : نظيمة سعد الدين
قال أحمد ابو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية فى كلمته التى القاها صباح اليوم أمام المؤتمر الدولي للسلام بباريس، إن ما ننشده هو قيام دولة فلسطينية مستقلة قابلة للحياة على أساس خطوط 4 يونيو 67؛ لتعيش جنبًا إلى جنب في سلامٍ وأمنٍ مع الدولة الإسرائيلية.
وما نتمناه هو أن يتمكن الجيل القادم، من أبناء الفلسطينيين والإسرائيليين، من كسر الدائرة الجُهنمية للكراهية والانتقام والعنف.
وأشار إلى أن توالي الأزمات الكبرى على المنطقة العربية أعطى للبعض انطباعًا مغلوطًا بأن القضية الفلسطينية تراجعت إلى مرتبة ثانية، وليس هناك ما هو أكثر خطأ من هذه الرؤية، فكل من يعرف أوضاع هذه المنطقة يُدرك عُمق تأثير القضية الفلسطينية في مُجريات أحداثها منذ نشأتها، وإلى يومنا هذا، ويُدرك كذلك أن إيجاد تسوية عادلة ودائمة لهذه القضية يظل الطريق الأقصر لتحقيق استقرار حقيقي.
مؤكدا على أن العرب، والفلسطينيين بشكل خاص، لم يعودوا يتقبلون أو يتفهمون مساعي إعادة اختراع العجلة من جديد، فالمنهج القائم على إحياء العملية التفاوضية من دون إطارٍ زمني واضح أو مرجعية راسخة يستند إليها أصبح أمرًا لا يمكن القبول به.
وأوضح «أبو الغيط» أن هذا المؤتمر نداء من أجل السلام، وليس موجهًا سوى ضد كل من ينادي بإسقاط حل الدولتين واستمرار الاحتلال الإسرائيلي للأرض الفلسطينية، وأعداء السلام الذين يتغذون على الكراهية والاستحواذ على أراضي الغير بالقوة والعنف.
وأضاف:"إن غايتنا الحقيقية مع الشركاء الدوليين تتمثل في إنقاذ حل الدولتين باعتباره يمُثل المسار الوحيد لاستقرار المنطقة، تلك هي الرؤية التي تبنتها المبادرة العربية للسلام".
وأكد أنها لا تزال حتى الآن تمثل ركيزة أساسية في الموقف العربي من القضية الفلسطينية والعلاقات مع إسرائيل، مشيرًا إلى أن الفُرصة مازالت قائمة لتحقيق الرؤية التي بشرت بها المُبادرة، هذا في حالة وجود قيادة إسرائيلية راغبة حقًا في التسوية السلمية ولديها من الجرأة والحكمة ما يؤهلها لاستشراف الفُرص التي سيوفرها السلام لشعوب المنطقة جميعًا، بما فيها الشعب الإسرائيلي.
وشدد على أن أية سياسات أو إجراءات يقوم بها أي طرف بشكل أحادي لابد وأن تنسجم مع حل الدولتين، وألا يكون من شأنها إجهاض هذا الحل من خلال استباق نتيجة العملية التفاوضية أو التسبب في مزيد من تعقيد الموقف، وإثارة المشاعر الغاضبة لدى الفلسطينيين والعرب جميعًا.
وعبر عن فى نهاية حديثة عن أمله ألا نفوت الفرصة هذه المرة، وأن نقرن العزم الصادق بالعمل الجاد من أجل إنهاء هذا النزاع الذي طال أمده.