طالب رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير، الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بطمأنة الاتحاد الأوروبي من خلال إظهار الدعم الواضح له.
ونقلت صحيفة "جارديان" البريطانية عن بلير قوله - في تصريح له قبيل زيارة ترامب للعاصمة البريطانية لندن وقبل انعقاد قمة حلف شمال الأطلسي (الناتو) الشهر المقبل -: إن موقف الولايات المتحدة يعرّض البلدان الأوروبية المنفردة لخطر الوقوع تحت سيطرة القوى المنافسة أمثال روسيا والصين.. مضيفا: إذا لم تظهر توضيحات في هذا الشأن وأصبح الغرب أكثر انقسامًا فإن المستفيد من هذا الأمر لن يكون أوروبا أو الولايات المتحدة.
وأشار إلى أنه بالنظر إلى عالم اليوم فإن الغرب في طريقه ليكون في موضع خلاف لأول مرة في تاريخ القرن الحالي.. مشيرا إلى أنه إذا انقسمت القارة الأوروبية فإنها ستكون أقل قدرة بكثير على مقاومة هذا الأمر.
ومن جهتها.. أشارت الصحيفة البريطانية إلى أنه على الرغم من أن توني بلير يعتبر من أكثر السياسيين البريطانيين الراغبين في الدفاع عن الرؤساء الأمريكيين وعن مركزية حلف شمال الأطلنطي "ناتو" إلا أنه عبّر عن بالغ قلقه من أن عدم القدرة على التنبؤ بسياسات الرئيس الأمريكي من شأنه زعزعة القارة الأوروبية.
ورأت "جارديان" أن ترامب اصطدم مع توجهات سياسة الاتحاد الأوروبي في أكثر من جبهة بما في ذلك الموقف من التغير المناخي والبرنامج النووي الإيراني والتجارة وإسرائيل وأخيرا التعامل مع سياسات حقوق الإنسان.
وقال بلير: إنه على الرغم من أن قضية الهجرة التي وجه ترامب موجة انتقاداته الأخيرة بخصوصها إلى القادة الأوروبيين والتي استطاعت أن تعصف بأسس الاتحاد الأوروبي، إلا أن الرئيس الأمريكي يحتاج إلى أن يُدرج قضية اللاجئين ضمن سياساته.