الأربعاء 25 سبتمبر 2024

كاتب: الانسحاب من مجلس حقوق الإنسان الدولي يثير قلق المهمشين في أمريكا

25-6-2018 | 01:22

حذر الكاتب الأمريكي، كالب جايل، من أثر انسحاب الولايات المتحدة من مجلس حقوق الإنسان الدولي على المهمشين في أمريكا نفسها.


ونبه جايل في مقال نشرته صحيفة (بوسطن جلوب) إلى أن مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة منذ إنشائه يعتبر إحدى الهيئات الدولية القلائل التي تنظم عمليات استعراض ومراجعات لمعاملة واشنطن للمجتمعات المهمشة وذوات البشرة الملونة على الأراضي الأمريكية.


ورأى الكاتب أنه وبانسحابها من المجلس، فإن أمريكا بذلك تحيد عن التزامها بالتعاون الكامل في حماية المجتمعات المعرضة للخطر، ومن شأن ذلك أن يثير قلق كل ذي بشرة ملونة في الولايات المتحدة.


وانتقد صاحب المقال تبرير سفيرة أمريكا في الأمم المتحدة، نيكي هيلي، قرار الانسحاب بما وصفته بـ"التحيز المذمن" ضد إسرائيل؛ ونوّه جايل عن أن أعمال منظمة مجلس حقوق الإنسان الدولي تتناول قضايا أخرى غير المسألة الإسرائيلية-الفلسطينية.


ولفت إلى أن المجلس يفتش بشكل دوري عن الأداء الحقوقي لكافة الدول الأعضاء بما فيها الولايات المتحدة؛ وقد كشف الاستعراض العالمي الدوري الشامل عن عدد من الفُرَص أمام الولايات المتحدة لتحسين طريقتها في التعامل مع المجتمعات المهمشة على أراضيها.


ويخصص المجلس مقرِّرين خصوصيين لتقييم أداء حقوق الإنسان؛ وفي عام 2012 عيّن المجلس مقرِّرًا خاصا للتحقيق بشأن أوضاع الهنود الأمريكيين وسكان هاواي الأصليين وسكان ألاسكا الأصليين ليكشف عن أن هذه المجموعات السكانية لا تزال عُرضة لـ "مظالم كثيرة لها علاقة بالتاريخ" ولـ "سياسات حكومية مضللة".


فيما خلص تقرير المجلس عام 2016 إلى أن الولايات المتحدة "تُقوّض بشكل منهجي قِيَم الأمريكيين من أصول أفريقية".


وظهرت آخر المستجدات على هذا الصعيد قبيل انسحابها من المجلس، إذْ باتت الولايات المتحدة هدفًا للنقد من جانب مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان وأعضاء المجلس جراء سياساتها القاضية بفصل أطفال المهاجرين عن ذويهم على الحدود المكسيكية.


وأكد الكاتب أن مغادرة مجلس حقوق الإنسان الدولي يخاطر بفُرَص سانحة لحلّ التحديات التي يواجهها المهمشون في الولايات المتحدة من، آلاف الأطفال ممن يتم الفصل بينهم وذويهم على الحدود، ومن السكان الأصليين في أمريكا المستمرين في المطالبة بتعويضات عما لحق بهم من مظالم تاريخية.