أحالت محكمة جنايات
القاهرة أوراق قضية المتهم ياسر حسن إبراهيم محمود، 44 سنة، سائق، إلى مفتي الجمهورية؛
لأخذ الرأي الشرعي في إعدامه شنقًا لقيامه بقتل الطفل أحمد محمد عبد العزيز، 14 سنة.
بدأت هذه القضية
عندما ورد بلاغ من والدة المجني عليه إلى العقيد شريف فيصل، رئيس المباحث، بتغيب نجلها
ثم عُثر على جثته بعد ثلاثة أيام ملقاة بنهر الطريق بشارع أسمنت حلوان كورنيش النيل
في منطقة كفر العلو، موضوعة داخل جوال وبها عدة إصابات.
وعليه تم تشكيل
فريق بحث؛ لكشف غموض الحادث، وبإجراء التحريات توصل العقيد شريف فيصل، إلى قيام المتهم
بارتكاب الواقعة، فاستصدر إذنا من النيابة العامة بضبطه وإحضاره.
ونفاذًا لذلك الإذن،
انتقل حيث علم بتواجده وتمكن من ضبطه وبحوزته التوك توك المملوك لوالدة المجني عليه
والذي كان يستقله قبل غيابه، وأرشده المتهم على السلاح المستخدم في ارتكاب الواقعة،
كما أرشده عن الهاتف المملوك للمجني عليه والذي قام بسرقته منه.
وأضافت التحريات
السرية، أن المتهم كان يمر بضائقة مالية فبيت النية وعقد العزم على سرقة إحدى الدراجات
البخارية للعمل عليها، وبتاريخ الواقعة انتظر بالقرب من مسكنه منتظرًا ضحية لن تقدر
على المقاومة، فأبصر المجني عليه مستقلًا لدراجة بخارية فأستوقفه وطلب منه توصيله لوجهته
وأرشده إلى شارع خالي من المارة وما إن ظفر به حتى سدد له طعنتين استقرتا بجانب المجني
عليه من الجهة اليسرى وبطنه من ذات الجانب، ثم قام بخنقه مستخدمًا سلك كهربائيًا كان
بحوزته، وعندما تيقن من وفاته وضع جثمانه بداخل جوال، وألقى به جانب الطريق وفر هاربًا
وبحوزته المسروقات.
وبمواجهته بما
أسفرت عنه التحريات، اعترف بأنه قام باستقلال التوك توك قيادة المجني عليه بمنطقة طرة
الأسمنت لتوصيله لأرض الجمعية بمنطقة كوتسيكا، وحال وصوله قام بإخراج جزء من مقص حديدي
من بين طيات ملابسه، وقام بتسديد طعنة بالجانب الأيمن من ظهر المجني عليه، قاصدًا إزهاق
روحه، ثم قام بوضع جثته داخل أكياس بلاستيك وجوال تحصل عليهما من ذات المنطقة، وقام
بربطه وإلقائه بمنطقة العثور على الجثة لتضليل أجهزة الأمن وعدم كشف جريمته وإخفائها.
وأقر بأن التوك توك المضبوط صحبته خاص بالمجني عليه،
وبإحالته لمحكمة الجنايات بتهمة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد، المقترن بالسرقة،
قضت المحكمة بالحكم المُتقدم.