كتب : طارق شحاتة
صعد سلم النجومية درجة درجة، لم يكن يوما متعجلاً النجاح خوفاً من الفشل والسقوط، يرى أن التحاق الفنان بورشة عمل إضافة له ودليل على اهتمامه بعمله، رسم لنفسه خطاً يسير عليه ولا ينظر للخلف.. إنه الفنان أيمن عزب الذى حاورته الـ"الكواكب" ليفتح قلبه ويكشف أسراره مع محمد منير داخل وخارج الاستديو وكيف صار منير فيلسوفاً وانطباعه عن مسلسل المغنى وعلاقته بنجوم الفن الأصيل كما تحدث عن رغبته فى خلع عباءة "الشرير" فى أعماله الفنية ليعود لسابق عهده وتقديم أدوار مختلفة ومتنوعة وعن رأيه فى ماسبيرو وانبهاره به وكيف يعود لسابق عهده، كما تحدث عن نور الشريف "الأب الروحى" له..
المغنى
مسلسل «المغنى» عمل فنى مهم بالنسبة ليّ،قدمت فيه دوراً من أهم أدوارى الفنية خلال مشوارى وكل من شاهدوا المسلسل سواء الجمهور أو النقاد أشادوا بيّ .
وسعادتى لاتوصف بالعمل مع محمد منير "صديقى ومطربى المفضل فهو شريك رحلة عمر بالنسبة ليّ ولأبناء جيلى بأغانيه.. فأرى فيه حالة منفردة ومتميزة كفنان وفيلسوف قليل الكلام قدمنا معاً مسلسل المغنى الذى يحكى نبذة عن حياته ومشواره الفنى دون أن نطلق عليه سيرة ذاتية بمعناها الحرفى ، وللعلم منير يمنح مساحة كبيرة بالمسلسل لمن حوله دون طمع لأنه "الكبير" بكل ما تحمله الكلمة من معنى، وعن النقد ودوره فى حياة الفنان يقول أيمن: النقد البناء بعيد تماما عن الإساءة التى تصل لحد "الشتيمة" فى بعض الأحيان للأسف..!، فلابد أن يقتصر على عناصر العمل الفنى من تصوير وإضاءة وتمثيل وإخراج وأزياء وديكور واختيار ممثلين..الى آخره ، و بكل حيادية وشفافية وموضوعية شديدة ، وللعلم مسلسل "المغنى" حقق نسبة مشاهدة عالية.
الحصرى..!
العرض الحصرى على قناة واحدة فقط قام بتقييدنا وقتها، وأعتقد أن عرضه فى أكثر من فضائية خلال الفترة المقبلة سيعمل على انتشاره جيدا بين الناس ،لأن جمهورمنير غفير ويحب مشاهدة نجمهم المحبوب فى أى مكان.
مروة جبريل
سبق أن التحقت بـ"ورشة العمل"على شغلي الجديد رغم اعتراض البعض ممن حولى ، وهو ماحدث فى "المغنى" أيضا على الشخصية التى قدمتها بالمسلسل التحقت بورشة "مروة جبريل" ، وهو ما يفعله كل نجوم العالم ، عند إقدامهم على عمل فنى جديد، فهو نظام معمول به فى كل المدارس العالمية للتمثيل، وتفاجأت بمعارضة البعض للفكرة متسائلين كيف لممثل محترف له تاريخ وخريج المعهد العالي للفنون المسرحية مثلك أن يذهب لمروة جبريل..؟!، وعن نفسي فأنا مقتنع بخوض تلك التجربة جدا لأنها أفادتنى وسأكررها مرة أخرى فى المستقبل اهتماماً بعملي ، وبحثاً عن أفكار جديدة.
جمهور منير
الندية بين شخصيتى فى المغنى وشخصية منير لم تخفنى من غضب جمهوره لأننى ممثل فى الاساس .. أحب تقديم الأدوار الصعبة ، ومنها شخصية رجل الاعمال التى قدمتها فى "المغنى" ومحاولته إيذاءه بكل الطرق بسبب قربه من طليقته "ميساء مغربي" ضمن أحداث المسلسل ، وأذكر مشهداً يجمعنى مع محمد منير ضمن أحداث "المغنى" أغير منه وأكرهه وبعد الانتهاء من تصوير المشهد كلمنى "منير" مازحا بنظرة محب "كده تعمل معايا أنا كده..!!".
86 وأول ظهور
"زهرة الأندلس".. أول عمل فنى فى حياتي أقف من خلاله أمام كاميرا تصوير، وكان ذلك عام1986، وأتذكر الاستديو الذى كنا نصور به داخل فظل "ماسبيرو لدرجة الانبهار، افتقدناه بعد القضاء علي ماسبيرو بسببب عدم إنتاج أعمال فنية جديدة فبقى الموظفون يتقاضون المرتبات بدون إنتاج أعمال درامية سواء فى قطاع السينما أو التليفزيون أو الإذاعة وساهموا فى فشل الدراما المصرية التى كانت تجوب العالم العربي، والإنتاج العربي يحرص على عرض أعماله على شاشة التليفزيون المصري الذى كان يصنع البريق والشهرة.
فريد شوقى
«الملك» فريد شوقى .. مؤسسة فنية كبيرة ، فنان من طراز فريد جدا، كان له الفضل فى اكتشاف مخرجين ومنتجين وممثلين ونجوم جدد ، كان بيته عبارة عن ملتقى فنى لكبار النجوم والاعلاميين ورجال الفكر والثقافة والصحافة، وكنت من المحظوظين لنيل ذلك الشرف الرفيع رغم أن عمرى كان وقتها 20عاما ، وكنت غيرمدرك لعبقرية وسحر المكان الذى كنت أجلس فيه ، بسبب صغر سني وقتها ، كما لاأنسي مكتبه الذى كان يزين جدرانه صوره فى أهم أعماله الرائعة "عنترة بن شداد"،"رصيف نمرة 5"، "الأسطى حسن".. وغيرها من أعماله الفريدة.
نورالشريف
نورالشريف "الأب الروحى بالنسبة ليّ".. وأستاذى، عندما أبحث عن مفاتيح أو تفاصيل شخصية ما أفتح على الفور كتاب «نورالشريف».
المزرعة
ليس صحيحا على الإطلاق مانشر عن تقديمى لشخصية جمال مبارك فى مسلسل "المزرعة" لأننى أعتذرت عن الدور من الأساس، ولذلك أتعجب من نشر أخبار لاصحة لها على الإطلاق بهذا الخصوص ،مضيفا:لاأستطيع تقديم شخصية حقيقية إذا كانت عن حق أو باطل، وأعتذرت عن المسلسل ليس لأننى مع أو ضد جمال مبارك، لكنى كنت ضد تقديم تلك الفترة وقتها خوفاً من تقديم شىء غير حقيقى بالمرة.
"الريحانى والكسار وجورج أبيض ويوسف وهبي"
أعشق مدارس التمثيل إذا جاز التعبير للأساتذة.. نجيب الريحانى، وعلى الكسار، وجورج أبيض ، ويوسف بك وهبي ،الذين تعلمت منهم الكثير، وأستمتع بمشاهدتهم ، فقد كانوا قادرين على استقدام الجمهورالغفير الى المسرح بسبب روعة مايقدمونه فنجيب الريحانى، سابق زمانه ، وقدم موضوعات رائعة فى أعماله الفنية المتنوعة، ويكفيه فيلم مثل "سي عمر "الذى قدمه بمنتهى الرقى والروعة لشخصين متماثلين.
عادل أدهم
سعدت جدا بالفيديو الموجود على اليوتيوب.. بمسلسل "المغنى" وتشبيهى بالفنان الراحل الكبير عادل أدهم ،بفيلم "حافية على جسر الذهب" الذى يحرق فيه فستان ميرفت أمين ، كما فعلت وحرقت فستان طليقتى "ميساء مغربى" بالمسلسل ، وتشبيهى به شرف كبير بالنسبة ليّ، فقد كان يقدم الشر بشكل راق وهذا هو التشابه بيننا فى «المغنى» ، لأنني قدمت "الشرير الراقى" بالمسلسل.
الزوجة "المذيعة"
زوجتى المذيعة نيفين خالد عندما تحاورنى تكون مثل أى مذيعة أخرى خلال البرنامج الذى أحل ضيفاً عليه ، فأنا أراها متمكنة من أدواتها جيدا ، لها حضور على الشاشة ، ولأنها محبة للفن بطبعها تستطيع أن تضع يدها جيدا على مشاكل الفنانين وأوجاعهم ، ويكون الحوار معها مفيداً.. كما أننى أشعر بالراحة وأنا معها على الشاشة وأتكلم وأنا مطمئن لأنها مذيعة مثقفة وواعية.
الرالي
استمتعت جدا بتجربة سباق "رالي" السيارات وعلى استعداد تام لتكرار التجربة خاصة وأنا محب لممارسة الرياضة بشكل عام.
المحطة القادمة
لا أعرف محطتى الفنية القادمة إلي أين.. "أعتذرت" أخيرا عن عملين لم أجد إضافة من خلالهما لمشوارى وطموحى الفنى الذى أصبو إليه فى تلك المرحلة من حياتى ، لإصرارى على تقديم أعمال بمستوى معين لن أحيد عنها، وأسعى جاهدا لتقديم أدوارى على الشاشة بكل ضمير وإخلاص .. والتوفيق والنجاح فى النهاية من قبل المولى عزوجل.. وتجلى ذلك فى مسلسل "المغنى".. وتقدر تقول «الناس فرحانين بنجاحى» .. ونفسي أقدم أدوار «الطيب» مثل زمان بعيدا عن أدوار "الفيلين"و"الشرير" الذى تعبت منه نفسيا جداً.