الجمعة 21 يونيو 2024

الهند تسجل النسبة الأعلي في قضايا التحرش والاغتصاب .. أميتاب باتشان يقدم دليل سلامة الفتيات

19-3-2017 | 10:54

كتب : نيفين الزهيري

مع تواجد الفنان العالمي أميتاب باتشان في مصر، لتكريمه في مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية من خلال برنامج خاص يقدم من خلاله مجموعة من أفلامه، ومن بينها فيلم Pink والذي حصل مؤخرا علي العديد من الجوائز لقضيته الهامة التي يناقشها، وهي نظرة المجتمع للمرأة خاصة العاملة، في المجتمع الهندي فالنساء هناك يواجهن تحديات عدة سواء كان ذلك فى استخدام المواصلات العامة أو التحرش بهن في الشارع والمرافق العامة، إضافة إلى تعرضهن في المنازل إلى العنف والمعاملة السيئة، ولا يوجد هناك حل سهل .. رغم تغيير الحكومة لقوانين عقوبات مرتكبي جرائم الاغتصاب والتحرش الجنسي .. إضافة إلى انتشار المزيد من رجال الشرطة على الطرقات غير أن التغيير الحقيقي يجب أن يأتي من الناس وفهمهم لهذا النوع من السلوكيات ..

تقول الاحصاءات هناك أن حالات الاغتصاب وصلت في عام 2011 إلى 24,206 حالة وفقا للمكتب الرسمي لتسجيل الجرائم في الهند، وتوزعت الحالات على مختلف المدن الهندية، ليكون نصيب المدن الشمالية 6,227 في مدينة "هاريانا وهيماشال، وبراديش، وجامو وكشمير وراجستان والبنجاب وأوتاراخاند"، إضافة إلى دلهي وشانديجار، أما مدن الجنوب فقد وصلت حالات الاغتصاب فيها إلى 3,894 حالة في مدن "أندرا براديش، وكارناتاكا، وتاميل نادو، وكيرالا، وبودوتشير" لتصل معدلات المدن الجنوبية والشمالية معا ما نسبته 40% من إجمالي حوادث الاغتصاب في الهند بمعدل 10.121 حالة، أما فى المدن الشمالية الشرقية فقد تم الإبلاغ عن 2.246 في عام 2011، في مدينة أروناشال براديش، وأسام ومانيبور وميغالايا وميزورام، وناغالاند وسيكيم وتريبوراو، وتتعرض المرأة للجرائم الجنسية في شرق الهند بنسبة تصل إلى 4.409 حالة، وسجلت دول وسط وغرب الهند نحو 7.417 لتشمل مدينة ماديا براديش، تشهاتيسجاره، ماهاراشترا وجوجارات، وجوا.

لذلك قدم النجم العالمي أميتاب باتشان من خلال هذا العمل الذي كتبه كل من راتيش شاه وانيرودا شودهاري وشوجيت سيكار، "دليل سلامة الفتيات" من خلال محام يدعي "ديباك" في المحاكمات التي يترافع فيها من أجل إعادة حقوق 3 فتيات بعد تعرضهن للتحرش من قبل مجموعة من الشباب، بالرغم من الاضطرابات النفسية التي يعاني منها والتي تجعله في تقلبات مزاجية شديدة، إلي أن يتدخل للدفاع عن ثلاث فتيات تعرضن للتحرش من قبل راجفير السكير وأصدقائه، مما أدى إلى وقوع حادثة، وضم هذا الدليل مجموعة من القواعد كما أوردها الفيلم وهي :

القاعدة الاولي:

لا يجب أن تذهب الفتاة مع أي فتي إلي أي مكان بمفردهما، ولا حتي مطعم لأنه بقيامها بذلك، سيفترض الناس بما أنها قامت بهذا بإرادتها فقد حصل المتحرشون علي رخصة بلمسها بشكل غير مناسب.

القاعدة الثانية:

لا يجب أن تتحدث أي فتاة إلي أى فتي وهي تبتسم أو تلمسه، لأنه سيفهم هذا علي أنه تلميح، فابتسامتها ستكون معناها نعم، وعلي الرغم من أنه تصرف بشري طبيعي، إلا أنه قد يجعلها بلا شخصية بالنسبة له.

القاعدة الثالثة:

في مجتمعنا الساعة تحدد شخصية المرء، فعندما تسير الفتيات في الليل، تبطئ السيارات، وتفتح النوافذ، ولكن لا أحد يفكر في هذه الفكرة نهارا أبدا، وبالتالي لا يجب علي الفتيات أن يعملن في وظائف لساعات متأخرة.

القاعدة الرابعة:

لا يجب أن تشرب فتاة مع فتي الكحول لأنه إذا فعلت ذلك يبدو أن الفتي سيقول إذا كانت تشرب معي فلم لا تنام معي أيضا؟ فبالنسبة للفتيات شرب الكحول يعني أنهن متاحات، وهذا بالنسبة للفتيات فقط، ولكن هذا لا ينطق علي الأولاد فهو بالنسبة لهم مضر فقط بالصحة، لذلك الشروط مختلفة.

القاعدة الخامسة:

لا يجب علي الفتيات ارتداء الجينز او الجيبات القصيرة، علي الرغم من أنه لا يؤذيهن أحداً ولكنه يمثل تهديدا كبيرا علي الاولاد، فالمساكين يثارون عند رؤيتهم هكذا، بدون أن يقع عليهم أي لوم، فالأولاد المساكين يرتكبون الأخطاء بسبب هذه الأمور، ويجب أن ننقذ أولادنا لا فتياتنا فقط، لأنه إذا أنقذنا أولادنا فستكون فتياتنا في أمان، فالفتيات في المدينة لا يجب أن يعشن بمفردهن، والأولاد يمكنهم ذلك فالفتيات المستقلات يشوشن الأولاد، فلا يجب أن تبتسم فتاة ابدا أثناء محادثة وحتي وهن يوصلن أخبارا جيدة يجب أن يفعلن هذا بوجه عابس، لا هواتف للفتيات ولا تعليم، زوجوهن مبكراً.

القاعدة السادسة :

من ندعوهن فتيات متحضرات مازلن فتيات بداخلهن، فعندما يذهبن إلي الشراب او العشاء مع رجل، سيذهبن لقضاء الأمسية في الخارج،لايعرفن انهن يذهبن مع ملاحظة تقول متاحة، ولكن حتي الفتية المتعلمون لا يتطورون ويستخدمون رموز الزمن الماضي بأن الفستان والشراب هذا ما يحدد ما إذا كانت الفتاة متاحة أو لا، وهذا مرضى، فهؤلاء الذين ينتهكون هذه الرموز سينتهون.

القاعدة السابعة:

سواء كانت الفتاة معرفة أو صديقة أو صديقة حميمة، أو عاهرة، أو حتي زوجتك، فعندما تعلن رفضها لك، فلا تعني الرفض، وعندما يقول شخص ما هذا، يجب أن تتوقف كرجل عن إزعاجها.